يشرع مركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المرأة "الكريديف" بداية من شهر سبتمبر المقبل، في اجراء بحث ميداني حول مكافحة الارهاب بالاعتماد على المرأة، يهدف الى تعزيز التوقي من ظاهرة التطرف العنيف والارهاب، وفق ما أعلنت عنه المديرة العامة للمركز دلندة الأرقش اليوم الاثنين. وأوضحت الأرقش في تصريح اعلامي على هامش ورشة نظمها مركز "الكريديف" حول "الوقاية من التطرف العنيف"، أن قرار انجاز هذا البحث الرامي الى تعزيز الوقاية من التطرف العنيف بالارتكاز على المرأة يأتي بالنظر الى عدم توفر بحوث ميدانية حول العوامل العميقة لتأثير المرأة في هذه الظاهرة. وسيعكف المركز حسب المسؤولة، على أخذ عينات مستجوبة من النساء خلال البحث الذي سيرتكز على ادراج خصوصيات نشوء ظاهرة التطرف العنيف بالاعتماد على مقاربة اجتماعية وثقافية بهدف تعزيز دور المرأة في التوقي من الارهاب. ومن جهتها، أكدت نائب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، نائلة الفقيه،أن تونس تعتمد مقاربة شاملة في اطار مكافحة الظاهرة الارهابية، باعتبار ان التوقي من ظاهرة الارهاب مهمة لاتقتصر على أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية بل تشمل كذلك المجتمع المدني والقطاع الخاص وجميع المواطنين، لافتة الى أن المرأة تعلب دورا محوريا في محاربة الارهاب والتوقي منه. وأعلنت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن نزيهة العبيدي، أن الوزارة تعتزم اعداد استراتيجية وطنية لمكافحة ظاهرة التطرف، مبينة أن مشاركة مسؤولي وزارة المرأة في الورشات والندوات حول ذات الموضوع ترمي بالأساس الى مزيد دراسة هذه الظاهرة. يشار الى ان ورشة العمل التي تنتظم على مدى يومين بالتعاون مع مركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة وبدعم من الصندوق الاستئماني لشمال افريقيا، سجلت مشاركة عدة مسؤولين عن وزارات المرأة والتربية والداخلية والشؤون الدينية فضلا عن القطب القضائي لمكافحة الارهاب وجامعيين وخبراء في قضايا المرأة ومكافحة الارهاب