اصدر مركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المرأة (الكريديف) العدد الثالث من مجلة «الكريديف بعد الثورة» وذلك في اطار الاسهام في البرنامج الوطني للستة عشر يوما من الانشطة لمناهضة العنف المسلط على النساء. وقد صدرت المجلة في 134 صفحة باللغتين العربية والفرنسية. وتضمن العدد الجديد افتتاحية بقلم دلندة الارقش المديرة المسؤولة ورئيسة تحرير المجلة تعرضت فيها لتفشي ظاهرة العنف ضد المرأة في المجتمع وآثار هذه الظاهرة على النساء وطرق مكافحتها. كما تضمن العدد حوارا مع المحامي مختار الطريفي شدد فيه على ضرورة تطوير الاستراتيجية الوطنية للقضاء على ظاهرة العنف المسلط على المرأة كما تضمنت المجلة ملفا حول هذه الظاهرة واستشرافا للمستقبل لتخليص نساء تونس من هذا الكابوس وعدم الصمت عن العنف المسلط على النساء حتى لا تستفحل الظاهرة وتتطور اكثر حسب ما أشارت اليه كاتبة الملف ومعدته رندة العليبي. وفي حوار ثان اجرته معها المجلة تطرقت استاذة القانون الدولي حفيظة شقير إلى الظاهرة في علاقتها بانتهاكات حقوق الانسان والتمييز بين المرأة والرجل ومدى تأثير المعاهدات الدولية في مواجهة هذه الظاهرة. من جانبه تطرق الدكتور صلاح الدين بن فضل دكتور علم النفس الى الجانب النفسي للمرأة المعنفة وانعكاسات ذلك على نفسيتها وبنيتها الجسدية والذهنية في حين اعتبرت مريم السلامي استاذة علم الاجتماع والانتروبولوجيا بكلية الآداب والعلوم الانسانية بتونس ان «العنف المسلط على المرأة ينمو ويترعرع في المجتمعات الأبوية حيث يتحكم الرجل في المرأة ويسيطر عليها بأساليب مختلفة» أما الاستاذة كوثر بن الامين المحامية لدى التعقيب فقد اكدت انه «لا يمكن معالجة هذه المسألة أو الظاهرة قانونيا وبمعزل عن البيئة والموروث الثقافي كعناصر لتحديد خيارات المعنفة في تعاملها مع معنفها ومع المحيط». كما احتوى العدد تحقيقات صحفية وحوارات مع حقوقيين وشهادات لنساء معنفات اضافة الى حقيبة اتصالية توعوية حول الظاهرة تشمل دعائم اعلامية منها مطوية ومعلقة وملصقة.