أكد القيادي بحزب "نداء تونس" خالد شوكات في تصريح ل"الصباح نيوز" ان اجتماع الهيئة السياسية البارحة انتهى الى التأكيد على جملة من الثوابت وتخييب امال كثير من الذين راهنوا وما يزالون على مغادرته لموقعه كرقم اساسي في المعادلة السياسية وفق قوله. وشدد شوكات على ان الاهم ضمان التوازن السياسي، الذي باختلاله يصبح كل ما أنجزه الحزب خلال السنوات الماضية على مستوى حماية مكتسبات الجمهورية او مسار الانتقال الديمقراطي، في خطر، مشيرا الى ان من هذه الثوابت ما يلي: اولا: التزام جميع الندائيين على اختلاف رؤاهم وتقديراتهم، بالخط السياسي الذي رسمه الرئيس المؤسس الاستاذ الباجي قائد السبسي للحزب والبلاد، واعتبار مرجعية رئيس الجمهورية هي المحدد لحل جميع القضايا الرئيسية المطروحة على البلاد. ثانيا: استعداد جميع المكونات الندائية الى تجاوز خلافاتها عبر الجنوح للحوار، حفاظا على دور الحزب في ضمان التوازن السياسي مع الإسلاميين، والذي يبدو انه مهدد اليوم بالاهتزاز اكثر من اي وقت مضى منذ صائفة باردو 2013، من خلال استعادة حركة النهضة لدورها في السيطرة على مفاصل الحكم وتسخير مؤسساته لخدمتها. ثالثا: الدعوة الى تغيير شامل للحكومة كسبيل وحيد لتجاوز حالة التعفن السياسي التي ادركناها، وإيجاد حل عاجل للازمة السياسية التي تنذر بدفع الى البلاد الى المجهول وإصابة الاقتصاد الوطني بالجلطة، وهو امر شكك البعض في حدوثه لكن بيان الهيئة السياسية كذبه بالتأكيد على التزام جميع هياكل الحزب بما في ذلك الكتلة النيابية والهيئة السياسية برؤية القيادة الحزبية والإدارة التنفيذية في هذا المجال. رابعا: الإشارة مجددا الى الدور الفاعل الذي يجب ان يلعبه النداء في جمع القوى الديمقراطية والمدنية والاصلاحية والوسطية خلال الفترة القادمة لدرء الخطر على الجمهورية والديمقراطية، حيث بدأت تظهر ملامح عودة القوى الرجعية والسلفية الى سالف أنشطتها وتهديداتها للنمط المجتمعي والسياسي الوطني. خامسا: عودة الجميع الى منطق العقلانية، والكف عن سياسية الهروب الى الامام التي انتهجها البعض ممن شجعه البعض على تجاوز القيادة الحزبية وتحديد مواعيد غير عملية لمناسبات غاية في الاهمية من قبيل موعد المؤتمر، حيث وقع الرأي في النهاية على الموعد المقترح من قبل المدير التنفيذي، وهو ما اسقط حسابات عدد ممن راهنوا على انقسام الحزب ومزيد اضعافه.