عجت يوم أمس مواقع التواصل الاجتماعي بخبر إزالة جماهير النجم الساحلي لمعلقة اشهارية تشيد بفوز الترجي الرياضي التونسي بلقب رابطة الأبطال الإفريقية وقع تركيزها في المنطقة السياحيّة بسوسة، حيث تركت الحادثة سيلا كبيرا من التعاليق وصلت حد العدوانية والتقسيم الجهوي للبلاد خاصة مع تواجد الحكم الدولي السابق مكرم اللقام واللاعب السابق للمنتخب والنجم زياد الجزيري أثناء عملية الإزالة ليقع اتهامهما بالتحريض على الكراهية وتكريس النعرات الجهوية. "الصباح نيوز" اتصلت بمكرم اللقام الذي أفادنا بأن تركيز هذه المعلقة يعد استفزازا واضحا لجماهير النجم يتحمل مسؤوليته المدير العام لشركة الاتصالات ومدير الشركة التي فوضت لها بلدية سوسة استغلال المعلقات الاشهارية في سوسة، مشيرا إلى أن هذه العملية تهدف أساسا إلى بث الفوضى وتهديد الأمن العام خاصة وأن تركيزها كان وسط المنطقة السياحية بما تعنيه من دلالات كثيرة. وعن سرّ تواجده زمن ازالة المعلّقة، أوضح اللقام بأن تواجده يأتي في إطار مهامه كمستشار بلدي وكرئيس للجنة الرياضة بها مشدّدا على أن البلديّة كانت ستتدخل لنزع المعلقة إذا لم تقم الجماهير بذلك لأنها مؤتمنة على رفاهية المواطنين وازالة كل ما يمكن أن يعكر صفوهم، وعليه فإن الاتهامات الموجهة إليه مردودة على أصحابها ولا تقلقه خاصة وأنه يتشرّف بحبه للنجم ولا يخجل بذلك. ودعا اللقام في ختام مداخلته معنا إلى الابتعاد عن تسييس الرياضة وتحميلها ما لا تحتمل مشيرا إلى أن تعبير جماهير فريق ما عن فرحته من خسارة غريمه أو انزعاجه من تتويجه أمر طبيعي وموجود في كل أنحاء العالم خاصة في ظل العدالة الرياضية وعدم معاملة كل الفرق على قدر المساواة.