قال وزير الصناعة سليم الفرياني، بالجلسة العامة لمجلس نواب الشعب المخصصة للمصادقة على ميزانية الوزارة، أن تكلفة الدعم على مستوى الطاقة ومنها التيار الكهربائي والغاز مرتفعة جدا وهذا ما يفسّر الإرتفاع في فواتير استهلاك الكهرباء. وأضاف الفرياني أن سعر برميل النفط ارتفع من 55 دولار الى اكثر من 72 دولار مما نتج عنه ارتفاع للكلفة باكثر من 850 مليون دينار. واضاف ان تعديل الاسعار سيمكن من تقليص الدعم في حدود 300 مليون دينار. وأكد الفرياني أن الدعم الطاقي الصناعي متواصل ب 20 في المائة، مضيفا أن الترفيع في تعريفة الكهرباء اتى بسبب ارتفاع تكاليف الدعم. وأشار الفرياني أنه تم في سنة 2018 تخصيص 2700 مليار للدعم الطاقي، كما تم تخصيص 2100 مليار بالنسبة 2019. وأكد الفرياني أنه لم يقع الزيادة في الاداءات الموظفة على استهلاك الكهرباء، مشيرا أنه الاداءات المخصصة على الاذاعة والتلفزة بقيت كما هي منذ الثمانينات ومرتبطة بالاستهلاك فقط. وأكد الفرياني أنه وقع تغيير نسبة الاداء على القيمة المضافة في الاستهلاك الكهربائي في قانون المالية 2018 بنسبة 1 في المائة حيث كانت 12 في المائة وأصبحت 13 في المائة. وأكد الوزير أنه سيتم تزويد الشمال الغربي بالغاز الطبيعي وأن هذا المشروع من الأولويات القصوى بالنسبة للحكومة. وأضاف وزير الصناعة أن كل الولايات معنية بالمناطق الصناعية وتمت تهيئة 6 مناطق صناعية والدراسة متواصلة في خصوص 18 منطقة صناعية أخرى والإنتظارات كبيرة. وأكد الفرياني أن إنتهاء الإتفاقية في شأن شركة كوتوزال COTUSAL يأتي في أكتوبر 2019 وليس في سنة 2018 كما يروّج، مضيفا أن تونس لن تنتظر حتى تصل الآجال لمراجعة الإتفاقية. وأكد الفرياني أن إنتاج الفسفاط في سنة 2018 يقدر ب 3 ملايين طن وهو ما يمثل ثلث ما الانتاج في سنة 2010 والمقدر ب 9 ملايين طن. وأشار الفرياني أن الحل الوحيد لتقليص العجز في الميزان التجاري هو تشجيع المنتوج التونسي واستهلاكه، وهو ما سيكون له تأثير على الاقتصاد وسعر الدينار وغيره.