قال القيادي بنداء تونس منجي الحرباوي أن حزبه له اتصالات دائمة ومستمرة ومباشرة بابناء الحركة الذين غادروها وخرجوا عن صفها واختاروا طريقا آخر بمن فيهم كتلة الائتلاف الوطني. واكد الحرباوي، في حديث ل"الصباح نيوز" ان هناك مراجعات من كتلة الائتلاف الوطني خاصة على المستوى النيابي وأنه قريبا ستكون هناك "مفاجآت". وأقر الحرباوي أنه "ستكون هناك هجرة للعودة لحركة نداء تونس من قبل عديد نواب هذه الكتلة، وذلك في علاقة بالمؤتمر الانتخابي للنداء الذي سيعقد أواخر شهر فيفري القادم". وتأتي تصريحات الحرباوي ردا على سؤال بأن حركة نداء تونس باتت معزولة على الساحة السياسية من قبل جميع التيارات السياسية. وأردف الحرباوي قائلا "حركة نداء تونس بعد فترة الثلاث أوالاربع سنوات بعد انتخابات 2014 تعرضت لهرسلة كبيرة ول'ماكينة' كبيرة من التشويه ومحاولات اختراق ومحاولات تدمير وشاركت فيها اطراف سياسة معلومة عملت على اضعاف نداء تونس، ونحن متأكدون أن للنهضة يد في ذلك واستغلت في ذلك 'نرجسية البعض' والطموح العالي للبعض الآخر واستغلت 'الشخصنة' و'الذاتية'." واشار انه لا يمكن تحميلها هي فقط المسؤولية بل كذلك الذين غادروا النداء سواء كانوا على المستوى البرلماني النيابي او على مستوى المشهد السياسي بتعلة او باخرى. وأضاف الحرباوي قائلا "الحكم على معنى تحالف بين متضادين وهما حركة النهضة وحركة نداء تونس والتي كان لها انعكاساتها على مستوى الحضور القاعدي وكذلك على المستويين التشريعي والساحة السياسية بصفة عامة". وأكد الحرباوي أن كل هذا "لا يمنع ان نداء تونس مازال متصدرا للمشهد السياسي وهذا ثابت ويقيني، واليوم لا يمكن الحديث عن مشهد سياسي في تونس دون وجزد نداء تونس وخضنا تجربة الانتخابات البلدية وكانت حركة نداء تونس حاضرة على الساحة بالرغم من أنها كانت لوحدها". وأضاف قائلا "نداء تونس لم يكن له تحالفات من نوع الدخول في تحالف سياسي أو غيره، بل هي منفتحة على كل الشخصيات الوطنية وعلى كل التيارات السياسية الموجودة ولكنها لا تسعى الى شراكة سياسية حتى تكون معزولة او غيره، هي جزء كبير من الساحة السياسية وله حضور سياسي ومتوقع في مكان كبير في هذا المشهد". وأكد الحرباوي "نداء تونس ليس في عزلة سياسية وهو لا يسعى لتحالفات لا في داخل البرلمان أو خارجه، لكن يجب الانتباه انه لا يمكن تحقيق توازن في المشهد السياسي دون وجود نداء تونس وهذا الناخب التونسي واع به ويعرف جيدا قيمة نداء تونس." وأضاف أن نداء تونس خلال المصادقة على قانون المالية كان مصطفا الى جانب القوى الحية والوطنية ومع المطالب الشعبية والاستحقاقات الكبرى وفرضت عديد من التشريعات في قانون المالية سنة 2019 والتي كانت في برنامج نداء تونس وابرزها بنك الجهات. ولاحظ الحرباوي ان هذه النقاط توضح ان نداء تونس له حضور قوي وقوي جدا وقادر ان يقلب الموازين ويحدث توازنا كذلك واكد الحرباوي ان نداء تونس "يديه ممدودة لابناء حركة نداء تونس على معنى فكرة حركة نداء تونس وقاعدة التي بني بها الحزب منذ سنة 2012 الى اليوم".