عاشت امس جهة سيدي بوزيد على وقع احياء الذكرى الثامنة لثورة الحرية والكرامة وسط حضور جماهيري غفير حيث توافد الاهالي والزوار منذ ساعات الصباح الاولى وقد وشحت المدينة وتحديدا ساحة الشهيد محمد البوعزيزي بمعالم الزينة والرايات الوطنية واللافتات التي تضمنت مطالب وشعارات تنادي بالتنمية والتشغيل. وقد احتضنت ساحة الشهيد حفل الافتتاح الذي اشرف عليه وزيرا الثقافة محمد زين العابدين والبيئة مختار الهمامي، بحضور والي الجهة وعدد من الاطارات يالجهة وهيئة المهرجان تضمن قراءة الفاتحة وتحية العلم على انغام النشيد الوطني باداء فرقة الجيش الوطني. كما تم افتتاح المعرض التقليدي بساحة متحف الثورة. وتمتع كامل يوم امس كافة العاملين بالادارات والمؤسسات الحكومية بولاية سيدي بوزيد بيوم عطلة وياتي ذلك استجابة للاعلام الصادر عن الاتحاد الجهوي للشغل بالجهة باعتماد يوم الاثنين17 ديسمبر 2018 كيوم عطلة وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة لثورة الحرية والكرامة. وطالب عدد من الاهالي الحكومة بضرورة اقرار يوم 17 ديسمبر من كل سنة يوم عطلة لكافة البلاد. تعزيزات امنية سجلت مدينة سيدي بوزيد منذ اول امس توافد تعزيزات امنية مكثفة بمختلف تشكيلاتها وقامت امس بالتواجد امام عدد من المؤسسات الحكومية والامنية وحول ساحة البوعزيزي وداخلها بعد ان ركزت حواجز بعدد من مداخل الساحة. وفي جانب اخر خرجت مسيرة احتجاجية للمعطلين عن العمل من امام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بالجهة رفعت خلالها شعارات تنادي بالتنمية والتشغيل انضم اليها عدد من الاهالي الذين عبروا بدورهم عن استيائهم من الوضع الذي وصفوه بالسيء بسبب غلاء المعيشة وعجز الحكومات المتعاقبة منذ الثورة على تلبية وتحقيق استحقاقات الجهة في التنمية والتشغيل. وفي مدينة جلمة عمد عدد من المحتجين الى غلق الطريق الوطنية رقم 3 باستعمال الحجارة والاطارات المطاطية المشتعلة امام عابريها مطالبين بالتنمية والتشغيل. نور الدين الطبوبي يحذر حذر نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الذي اشرف صبيحة امس على اجتماع بدار الاتحاد الجهوي للشغل بمناسبة احياء الذكرى الثامنة لثورة الحرية والكرامة من ان الاضراب العام في الوظيفة العمومية والقطاع العام المقرر يوم17 جانفي المقبل سوف لن يكون كاضراب 22 نوفمبر 2018 نظرا لكون الوضع بات متشنجا على كافة المستويات وشدد على ضرورة تلبية مطلب اعوان الوظيفة العمومية المتمثل في زيادة معتبرة في اجورهم تمكنهم من مجابهة غلاء المعيشة. وبدوره دعا سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في تصريح لجريدة «الصباح» الى ضرورة تمكين ابناء جهة سيدي بوزيد والمناطق الداخلية من المسثمرين من الدعم اللازم ومرافقتهم لتركيز مشاريعهم وتغيير الوضع بهذه الجهات التي لابد لها من مخططات خاصة بامكانها ان تحولها الى مناطق اقتصادية حرة على غرار عدد من المناطق الحرة في العالم واشار الى كون ذلك لن يتحقق الا بضخ الامكانيات المالية والبشرية اللازمة علاوة على ضرورة ان تكون سلطة القرار بيد هذه الجهات. كما اشرف وزير الشؤون المحلية والبيئة مختار الهمامي خلال الزيارة التي اداها الى سيدي بوزيد وتواصلت على مدى 3 ايام والتي تزامنت مع احياء الذكرى الثامنة لثورة 17 ديسمبر للحرية والكرامة على اجتماع مع اعضاء المجالس البلدية المنتخبة تم التطرق خلاله لاهم مشاغلهم والى مدى تقدم استثمارات هذه المجالس كما تم التطرق ايضا الى كل ما يهم الموارد البلدية والعقارات وتسيير البلديات. كما تم النظر خلال هذه الزيارة في جملة من الاشكاليات التي تعيشها جهة سيدي بوزيد كالانتصاب الفوضوي وغلاء الاسعار ومسالة التهريب التي تهم سوق الانتاج ومسالك التوزيع كما تم النظر ايضا في مشاريع التنمية وكيفية ايجاد الحلول الكفيلة للمعطل منها والذي لم ينجز بعد. وقال الخلفاوي في تصريح صحفي:»هناك جملة من المبادئ يجب تثبيتها وتفعيلها بعد مرور 8 سنوات على الثورة وهي الحق في التشغيل والتمييز الايجابي وتقليص الفوارق بين الجهات واعطاء جهة سيدي بوزيد المنزلة التي اسس لها الدستور». واضاف مبينا انه تم رصد مجموعة من الاستثمارات تهم 86 بلدية محدثة و187 بلدية تمت توسعتها بكلفة 852 مليون دينار ستتوزع على مدى 3 سنوات وجميعها في شكل هبات ستتمتع بها البلديات المذكورة وسيدي بوزيد ستتمتع بجانب كبير منها. الكحولي