اختارت منظمة الامم المتحد ة تونس لتكون عاصمة اممية لطفولة دون عقوبة بدنية سنة 2020، حسب ما اعلنت عنه وزيرة المراة والاسرة والطفولة وكبار السن نزيهة العبيدي، الجمعة بتونس، خلال التوقيع على اتفاقية اطارية للتعاون والشراكة بين الوزارة والهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالاشخاص. وتهدف هذه الاتفاقية، الى وضع تراتيب مشتركة لحماية الاطفال والشبان والنساء وكبار السن من كافة اشكال الاستغلال التي قد تجعل منهم ضحايا اتجار بالاشخاص ووضع برامج حمائية ووقائية لفائدتهم ودعم مؤهلاتهم. وسيعمل الطرفان، وفق الاتفاقية، الى ارساء التعاون في مجال التعريف بجريمة الاتجار بالاشخاص بالاعتماد على مختلف العناصر الاساسية المكونة لها والعمل على التوقي منها والاستفادة من تجارب وخبرات طرفي الاتفاقية لتعزيز دورهما في التوقي من هذه الجريمة ومكافحتها وتلتزم كل من وزارة المراة والهيئة بتمكين ضحايا الاتجار بالاشخاص من خدمات الحماية والرعاية والاحاطة والادماج سواء كان هؤلاء الضحايا من بين الاطفال او النساء او كبار السن وفقا لبرامج خصوصية وفي حدود الصلاحيات الممنوحة ومجالات التدخل والامكانيات المتاحة لكل من الوزارة والهيئة. ويتعهد الطرفان باحداث لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاقية والبرنامج السنوي وتقييم جميع الانشطة المنجزة في اطارها واقتراح الحلول الملائمة لتصويب التدخلات ويعهد لهذه اللجنة اعداد تقارير سنوية لمتابعة مدى تقدم انجاز الانشطة المشتركة وتحقيق الاهداف المحددة. واوضحت العبيدي، بالمناسبة، ان ظاهرة الاتجار بالبشر في تونس ترتفع من سنة الى اخرى مبينة ان ابرز اشكار هذا الاتجار في تونس هو الاستغلال الاقتصادي مشيرة الى ان العديد من الاجانب المقيمين في تونس يتعرضون الى الاستغلال وكذلك عدد هام من التونسيين المقيمين بالخارج يتعرضون لكل انواع الاتجار بالاشخاص (الاقتصادي والجنسي وغيرها). وبينت ان الاتفاقية تفتح المجال للهيئة الوطنية على تجاوز العديد من الاشكالات على غرار الايواء والتحسيس معتبرة ان جملة من الصعوبات التي كانت تعانيها الهيئة سيتم حلها عبر هذه الشراكة الجديدة. من جانبها ابرزت نزيهة العبيدي، ان الاتفاقية تعد من اولى اهتمامات الوزارة، التي تسعى الى الحد والتوقي من ظاهرة الاتجار بالاشخاص مشيرة ان الوزارة قامت بفتح مركز نموذجي للعناية والرعاية بالاطفال ضحايا الاتجار بالبشر انطلق في العمل خلال هذه السنة. واضافت ان الوزارة شرعت منذ فترة في التعريف والتحسيس والتوعية بمخاطر الاتجار بالاشخاص ونظمت دورات تكوينية في هذا المجال لمزيد تفسير معنى الاتجار بالاشخاص واستغلالهم مؤكدة اهمية التوعية للتوقى من مثل هذه الاشكال التي تتنافى ومبادئ حقوق الانسان. (وات)