شهدت اليوم أغلب المؤسسات التربوية بمدينة قفصة توقفا للدروس خلال الفترة الصباحية قبل ان تعود المعاهد الثانوية و الاعداديات الى نسقها العادي خلال الفترة المسائية . يأتي ذلك على خلفية مشاركة التلاميذ في الوقفة الاحتجاجية التي قاموا بتنفيذها بمقر مندوبية التربية لمساندة الاساتذة فيما ندد عدد آخر بتعطيل الامتحانات و في هذا الاطار عبر عدد من التلاميذ عن مساندتهم للاساتذة و دعمهم لمطالبهم المتعلقة بتحسين التعليم العمومي و النهوض به . الخطوة الاحتجاجية التي اقدم عليها شق ثان من التلامذة نددوا من خلالها بتعطل سير الامتحانات و حرمان التلميذ من حقه في التقييم مطالبين الجهات المعنية بحماية السنة الدراسية الحالية . هذه التحركات كانت وراء تعثر سير الدروس بعدة مناطق من ولاية قفصة نتيجة الاحتجاجات التلمذية على الوضع العام الذي يعيشه قطاع التعليم منذ انطلاق السنة الدراسية الجارية و عدم انجاز فروض الثلاثي الاول حيث سجلنا اضطرابا ملحوظا على مستوى حضور التلاميذ بفصول معهد و اعدادية السند و ذلك لليوم الثالث على التوالي مثلما هو الشأن بالنسبة لمعهد بلخير و اغلب المؤسسات التربوية بأم العرائس التي شهدت انقطاعا مماثلا للدروس في غضون الاسبوع المنقضي بمعاهدها لكن اللافت ان تعطل الدروس رافقته احتجاجات تلمذية تمثلت في رشق المؤسسات التعليمية بالحجارة استهدف الاساتذة الأمر الذي أثار انشغال الاطار التربوي و مديري المؤسسات . " الصباح نيوز " اتصلت بالاستاذ بوعلي رابح المدير الجهوي المساعد للتعليم الثانوي لمعرفة طبيعة هذه التحركات و من يقف ورائها حيث لاحظ بان " المسألة باتت تشكل مصدر انزعاج لدى زملائه منذ بداية الثلاثي الثاني " موضحا ان هذه التحركات غالبا ما تجري بعد نحو ساعتين من انطلاق الدروس و هو ما دفع ببقية زملائه الى القيام ببعض التدخلات لدى أولياء التلاميذ بغية توعية ابنائهم و حثهم على الاقلاع على مثل هذه الممارسات غير انه لاحظ بان عدد من اولياء التلاميذ و خلافا لانتظارات الاساتذة هم من قاموا بمراسلة الولاية و سلطة الاشراف و الجهات الامنية اشاروا فيها بان المديرين و الاساتذة قد قاموا بصد التلاميذ و رفض دخولهم للأقسام و هو ما اعتبره محدثنا امرا مخالفا للحقيقة و مجانبا للصواب مستدلا بتواجد الاساتذة بالاقسام خلال ساعات العمل المدرجة بجدول الاوقات و هو نفس المنحى الذي ذهب اليه عثمان عيساوي كاتب عام نقابة التعليم الثانوي بأم العرائس الذي دعا الجهات المعنية و السلط الأمنية الى ضرورة التدخل الناجع من اجل الحد من ظاهرة رشق المؤسسات التربوية بالحجارة لما يشكله ذلك من خطورة على سلامة الاساتذة الجسدية و تمس من هيبة رجل التعليم.