في الذّكرى الثّامنة للثّورة التّونسية أعدّت المندوبيّة الجهويّة للشّؤون الثّقافيّة سلسلة من الأنشطة الاحتفائيّة المتنوّعة بالتّعاون مع جمعيّة الإبداع الفنّي بباجة وبلديّة باجة والمكتبة المتجوّلة والمكتب الجهوي لمنظّمة ثقافة ورياضة وعمل بباجة وكلٍّ من المركّب الثّقافي ودار الثّقافة عمّار فرحات بباجة. وكَانت هذه الأنشطة قد انطلقت منذ يوم الجمعة 11 جانفي بأمسية شعريّة تحت عنوان "ثورة شاعر، ثورة كلمة" كان الشعر والكلمة حاضرين فيها من خلال نصوص فصيحة وأخرى بالعاميّة لشاعري باجة علي مبزعية والطيب الهمامي وشاعر الجنوب بلقاسم عبد اللّطيف نشّطها الإعلامي والرّوائي مراد البجاوي بفضاء المكتبة الجهويّة بباجة كما شمل الاحتفال عدّة محطاّت ثقافيّة أخرى تناولت ندوة فكريّة بمداخلات لكلّ من صلاح الدّين الجورشي وعبد العزيز الباجي عكّاز والمنصف الكريمي حول الثّورة وأدب الثّورة وصحافة المواطنة وذلك بفضاء البلديّة إضافة إلى عدد من التّظاهرات بساحاتي الاستقلال والثورة للشباب والأطفال والكهول لكل من روضة عبد الله ووحيد الكوكي وعرض بالسجن المدني لفرقة جلال باللّيل مع عرض لشريط سينمائي بالمركّب الثّقافي للمخرجة سنية الشّامخي بعنوان " مناضلات" لتختتم هذه التّظاهرة يوم الاثنين 14 جانفي بعرض بشوارع المدينة لماجورات تونس ومعرض للكتاب التّونسي وآخر للصّور الفوتوغرافية وورشات في الرّسم والمطالعة والتّأليف وعرض للرّقص الفولكلوري بساحة البلديّة مع عرضموسيقيّ، في مساء نفس اليوم ،لفرقة سامية بن يوسف النّسائية بمشاركة الفنّان نور الدّين الباجي بالمركّب الثّقافي. أنشطة متنوّعة أعادت للفضاءات الثّقافية حركيّتها في أيّام السّبت والأحد لكنّها في المقابل لم تأخذ بعين الاعتبار الظّروف الجويّة والمناخية للعروض الخارجيّة بالفضاءات المفتوحة في هذه الأيّام من نهاية اللّيالي البيض وبداية اللّيالي السّود من هذا الشّتاء الأقرس .