اجرت زهرة الخليج حوارا مع شيخ مدينة تونس سعاد عبد الرحيم. وجاء في الحوار ما يلي: هل تتطلعين اليوم إلى نيل مناصب أكبر داخل البلاد؟ طموحي لا حدود له، وأؤمن أنه لو رغب الإنسان في تحقيق شيء لحققه، وحالياً أتطلع إلى إكمال فترة انتخابي المقدرة بخمس سنوات، أخدم فيها الأشخاص الذين وضعوا كامل ثقتهم فيّ ورشحوني وحملوني مسؤولية، ويمكن بعد إكمالي هذه الفترة أن أفكر في المضي قدماً في عالم السياسية. ألا يغريك كرسي الرئاسة، خاصة أن الكثيرات في تونس يعتزمن خوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل؟ سعيدة جداً لأن كثيرات من نساء بلادي قررن خوض الانتخابات الرئاسية، وهو دليل على أن نساء تونس يمتلكن الثقة اللازمة بالنفس، إضافة إلى كمية الحقوق المعهودة في الدستور، والتي توفر لهن إمكانية نيل أعلى المناصب، والمرأة بصفة عامة لديها القدرة على التركيز على الكثير من الأشياء في ذات الوقت، عكس الرجل، مع احترامي للرجال، لكن المرأة لديها الكثير من المزايا، أهمها القدرة على إدارة حياتها العائلية والعملية في ذات الوقت. وبالنسبة لي يغريني كرسي الرئاسة، مثل أي امرأة تونسية طموحة، لكن لا يغريني حالياً لأنني أريد استكمال دوري ك«شيخة مدينة تونس» للسنوات المقبلة. ماهي سلبيات منصب «شيخ مدينة تونس»؟ لا توجد سلبيات في منصبي بل تحديات كبيرة أواجهها يومياً، من أجل نيل رضا الأشخاص الذين وضعوا ثقتهم في ورشحوني لهذا المنصب، ومع أنني أعمل يومياً لأكثر من 14 ساعة، إلا أنني أشعر بالفخر والامتنان لهذا المنصب الذي حملني مسؤولية أشخاص، ووفر لي إمكانية مساعدة الغير، وهو أقصى طموحاتي الإنسانية. ما أكبر تحدٍ يواجهك حالياً ؟ التحدي الأكبر هو النجاح والاستمرار به، فأنا أعيش حالياً تحت المجهر من قبل الأشخاص الذين شككوا في إمكانية نجاح امرأة في هذا المنصب، من أجل إثبات نظرياتهم الذكورية التي عادة ما تنتصر للرجل، وتجعل المرأة خارج التصنيف الإيجابي، ولذلك أعيش يومياً هذا التحدي لأن نجاحي هو نجاح للمرأة العربية بصفة عامة و للمرأة التونسية بصفة خاصة. ما أكثر الملفات التي تدرسينها الآن وتضعينها من بين أولوياتك؟ الملفات كثيرة، لكن أبرزها كيفية التخلص من النفايات وإعادة تدويرها، فمدينة ليل الفرنسية تستخرج الطاقة من النفايات، لدرجة أن الإنارة الموجودة في شوارع المدينة مصدرها النفايات، وأتطلع حالياً إلى الاستئناس بالتجربة الفرنسية في هذا المجال، كما أتطلع إلى تكثيف المناطق الخضراء، والمسالك الصحية، وإيجاد حلول للمنازل الآيلة للسقوط، وغيرها الكثير، فأنا أحلم بتحويل تونس إلى مدينة ذكية