خلال جولة له في عدد من العواصم الأوروبية، حذر غسان سلامة مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا من مواصلة دعم المشير خليفة حفتر، مؤكدا أنه ليس أبراهام لينكولن وليس بذلك "الديمقراطي الكبير" ، وأن مشروعه السياسي "لا يناسب قطاعا لا بأس به من الشعب الليبي". يذكر أن حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) خاض هجوما منذ ثلاثة أسابيع على العاصمة طرابلس حيث مقر الحكومة المعترف بها دوليا لكنه لم يفلح حتى الآن في اختراق دفاعات المدينة الجنوبية على الرغم من القتال الضاري. ودمرت معركة طرابلس تقريبا الجهود التي تساندها الأممالمتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفصائل المتنافسة وتهدد بإلحاق مزيد من الضرر بصناعة النفط في ليبيا عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). "هو ليس أبراهام لينكولن وليس بذلك الديمقراطي الكبير" وفي حوار لإذاعة فرانس إنتر، قال سلامة "هو ليس أبراهام لينكولن وليس بذلك الديمقراطي الكبير، لكن لديه مؤهلات ويريد توحيد البلاد" مشيرا بذلك إلى الرئيس الأمريكي في القرن التاسع عشر الذي قاد البلاد خلال الحرب الأهلية وحافظ عليها وألغى العبودية. وأردف سلامة "لكن كيف سيفعل ذلك؟ فعندما نرى كيف يعمل يساورنا القلق من الأساليب التي يستخدمها لأنه لا يحكم بأسلوب لين وإنما بقبضة حديدية في المناطق التي يحكمها". وقف إطلاق النار ويقوم سلامة بجولة في العواصم الأوروبية في محاولة لضمان الحصول على إجماع على وقف إطلاق النار والعودة إلى محادثات السلام في ظل انقسام داخل الدول الغربية والعربية بشأن طريقة معالجة الوضع في ليبيا. وأصبحت لهجة سلامة أكثر حدة من ذي قبل على ما يبدو حينما يتحدث عن حفتر. غسان سلامة متحدثا عن وقف إطلاق النار في ليبيا وتواجه فرنسا والولايات المتحدة اتهامات في طرابلس بالتلاعب بطرفي الصراع منذ شن حفتر هجومه. ودعمت باريس حفتر في مساعيه السابقة لقتال الإسلاميين المتشددين في ليبيا بينما تساند رسميا الحكومة التي تعترف بها الأممالمتحدة.