يشن منذ حوالي أسبوع ،100 سجين سلفي اضرابا عن الطعام في سجن المرناقية في الوقت الذي يسقط فيه بجبل الشعانبي ضحايا من الجيش والحرس جراء الالغام المزروعة اصدر اليوم عدد من مشايخ التيار السلفي بيانا دعوا فيه جميع المؤسسات السياسية والعسكرية والتيارات الفكرية والثقافية والتي يرون انها " تناصب العداء لهذا التيار وتقف في طريقه إلى الكف الفوري عن الأذى المسلط على المساجين السلفيين ، والذين ليس لهم ذنب إلا أنهم يطالبون بشريعة الله سبحانه وإطلاق سراحهم ،دون قيد ولا شرط، لأنهم ليس لهم ذنب يحاكمون ويسجنون من أجله. والاعتذار الصريح والتعويض المادي بدفع الدية لأهالي كل من تورطت الحكومة في قتله من أبناء هذا التيار" وأضاف البيان الذي نشر على الصفحة الرسمية للتيار السلفي، انه " بعد تعمد قتل البشير القلي ومحمد البختي، وذلك بعزلهما عن بقية المساجين وهما في وقت متقدم من الإضراب عن الطعام، وباعتراف من أحد قيادات الأحزاب الحاكمة بهذه الجريمة واستحسانها وعدّها قربة وبرهانا للولاء والطاعة للغرب الكافر، يتواصل التضييق على المسجونين ظلما تحت حكومة يترأسها حزب يدعي الإسلام وتضم في صفوفها "مناضلين" حقوقيين سابقين عانوا وذاقوا ويلات هذه المظالم، مما يزيد هذه التجاوزات قبحا. وتتمثل هذه التجاوزات في تواصل الإيقافات التعسفية التي لا تستند إلى أدلة إدانة شرعية إسلامية أو حتى قانونية جاهلية، وبسبب غياب هذه الإدانات فإن الإجراءات القضائية تتعطل في حقهم ويمدد فيها ظلما وعدوانا حتى لا يتم الإفراج عنهم، بل ويمدد احتجاز بعض الإخوة الذين صدر في حقهم قرار إفراج من السلطات القضائية إمعانا في ظلمهم والتنكيل بهم. ومن شر الأساليب التي يستعملها ،جلاديهم تفريق الأخ والأخوين في زنزانات مساجين الإجرام العام حيث يكثر الفسق والفجور الذي يصل إلى السب المتكرر لذات الله سبحانه ولنبيه ودينه ويغلب على أجوائه التدخين والمخدرات بأنواعها المختلفة، مما يزيد في تضيق السّجن عليهم خاصة في صلاتهم وعباداتهم. ودعا البيان المجتمع التونسي بكل أطيافه إلى الوقوف ضد الظلم المسلط على أبناء هذا التيار، حفاظا على أمن تونس واستقرارها." وتوجه المشايخ بدعوة مؤسسات الجيش والشرطة بأن تنأى بنفسها عن الولوج في المظلمة الكبرى والجريرة العظمى التي يخوضها بعض السياسيين. كما دعا البيان الإعلام التونسي المشارك في المظلمة بأن يؤسس لنفسه شيئا من المصداقية.