أعلن الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي أن الاتحاد سيطالب الحكومة بخوض مفاوضات اجتماعية جديدة للزيادات في الاجور نظرا لتواصل الارتفاع الجنوني للاسعار الذي الحق ضررا بالغا بالمقدرة الشرائية للمواطن بحسب قوله. وأكد العباسي لدى اشرافه اليوم الاربعاء على المؤتمر العادي الحادي عشر للاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد على ضرورة تكاتف جهود كل الاطراف لتحقيق أهداف الثورة وللخروج بالبلاد من هذه الفترة الانتقالية. واستعرض الامين العام في كلمته المكاسب التي حققها الاتحاد منذ اندلاع الثورة مشيرا بالخصوص الى النجاح في اقناع كافة الاطراف بادراج كل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وخاصة الحق في الاضراب دون قيود في دستور تونس الجديد الى جانب كل الحريات الفردية والعامة. كما أشار الى الجولة الثانية من الحوار الوطني برعاية الاتحاد العام التونسي للشغل وما ترتب عنها من توافقات بين كل الفرقاء وهو ما سيمكن بحسب العباسي من انجاح المرحلة الانتقالية ومن تخفيف وطأة العنف المادي والمعنوي الذي أدى الى اغتيال الناشط السياسي الفقيد شكري بلعيد. وقال العباسي أن الاتحاد سيدعو في الفترة القادمة الى تفعيل مشروع العقد الاجتماعي الذي وصفه بالمكسب الهام لفائدة الشغالين مشيرا الى أن المرحلة التي ستلي الانتخابات سيخصصها الاتحاد لاعداد دراسات تهم مستقبل عالم الشغل من أجل التقليص من القوانين المجحفة ضد العمال اضافة الى الدفاع عن منوال تنمية يضمن العيش الكريم لكل التونسيين. وشهد المؤتمر العادي للاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد الذي ترأسه الامين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن قسم العلاقات الدولية والعربية والهجرة قاسم عفية حضور أغلب أعضاء الهيئة الادارية الوطنية للاتحاد وعدد من ممثلي الاتحادات الجهوية بالقيروان والمنستير وقفصة والقصرين ونابل الى جانب روساء عدد من الجامعات النقابية الوطنية. وقد تقدمت قائمتان للمشاركة في انتخابات المؤتمر الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل بسيدى بوزيد هما قائمة الوحدة النقابية الديموقراطية ويرأسها توهامي الهاني الرئيس المتخلي وقائمة العمل النقابي المناضل ويراسها عبد الكريم بكارى الكاتب العام لنقابة التعليم الاساسي. يذكر أن عدد المنخرطين في الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد بلغ 39821 منخرط سنة 2012 .