استبعد المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي في تصريح ل"الصباح نيوز" امكانية التوجه نحو ما يسمى بحكومة "الرئيس" وقال ان الحديث الان عن حكومة الرئيس مستبعد باعتبار ان المجال الزمني الدستوري مايزال لصالح رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي من اجل التوصل الى التشكيلة الجديدة للحكومة . وحول طلب الحبيب الجملي التمديد بشهر من اجل تشكيل حكومته القادمة، قال الجورشي ان الانتقال الى شهر ثان يؤشر بوضوح إلى استمرار التجاذبات السياسية بين الاحزاب حول تشكيل الحكومة وهو ايضا دليل على ان النهضة اصبحت مطالبة، اكثر من اي وقت مضى بتحديد خياراتها بشكل واضح وان تختار حلفاءها وان تتنازل لهم وتشركهم ومن جهة اخرى فان الاحزاب التي تنوي المشاركة في الحكومة القادمة يجب ان تعطي الاولوية لمصلحة الاستقرار بالبلاد . وحول تحمل حركة النهضة المسؤولية في فشل تشكيل الحكومة في الشوط الاول، قال صلاح الدين الجورشي ان النهضة هي صاحبة القرار وهي التي كلفت رئيس الحكومة الحبيب الجملي بتشكيلها وهي بالتالي مطالبة بالتنازل لتسهيل العملية خاصة وانه وفقا للمعطيات فان الجملي استسهل العملية في البداية وتصور انه بامكانه عرض حكومته في حيز زمني قصير ولكن تبين ان العملية ليست بالسهولة التي تصورها، متوقعا تشكيل الحكومة خلال ال 10 ايام القادمة. و عما اذا كانت هذه الحكومة ستتمتع باغلبية في البرلمان او ستكون حكومة اقلية أكد أن ذلك سيحدد فيما بعد .