عبّر اليوم حزب العمّال في بيان له عن كامل تضامنه ومساندته لنضالاتها للجماهير الشعبية في تركيا ضد حكومة أردوغان ونظام القمع والاستغلال والفساد الذي أقامته في تركيا وذلك بعد الاحتجاجات العارمة والمواجهات العنيفة التي تشهدت المدن التركية وخاصة اسطنبول وأنقرة طوال اليومين الأخيرين، بين الجماهير الشعبية التركية وقوات البوليس التي استعملت أكثر أشكال القمع وحشية خلفت أعدادا كبيرة من الضحايا بين قتلى وجرحى وموقوفين. واوضح الحزب في بيانه ان قرار إقامة مركز تجاري على إحدى حدائق اسطنبول القطرة التي أفاضت الكأس وفجرت مخزون الغضب الشعبي وكشفت عن حجم الاحتقان الاجتماعي والسياسي في تركيا وعرّت في نفس الوقت عن الوجه القمعي والوحشي لحكومة أردوغان التي تسوق زيفا لأن تكون نموذج " الديمقراطية الإسلامية " الناجحة. كما ندد بأساليب القمع الوحشي التي انتهجتها هذه الحكومة ضد الاحتجاجات الشعبية السلمية ومطالبها وشعارات المشروعة. ودعا القوى الديمقراطية والتقدمية في تونس من أحزاب ومنظمات مهنية ومدنية إلى الوقوف إلى جانب جماهير الشعب التركي ومساندته في نضالاته المشروعة ضد ما وصفه بحكومة أردوغان المتغلفة بالدين والتي لطالما شكلت سندا لتدخل القوى الامبريالية في المنطقة ( الولاياتالمتحدةالأمريكية والحلف الأطلسي الخ .. ) وأداة لقمع وطمس حق الشعب الكردي في التحرر الوطني وتقرير مصيره وحليفا استراتيجيا للكيان الصهيوني وبوابة للتآمر على الشعوب العربية وتخريب نضالاتها من أجل التحرر الوطني والانعتاق الاجتماعي.