أصدر ائتلاف الكرامة بيانا توضيحيا على إثر ما راج من رفض البعض من المشاركين في اجتماع اللجان المشتركة للأحزاب والكتل المعنيّة بالتشاور حول تشكيل الحكومة، لحضور عماد دغيج ممثلا عن ائتلاف الكرامة في مفاوضات دار الضيافة. وفي التالي فحوى البيان: "على إثر ما راج فإنه يهمنا أن نعلن للرأي العام وللأطراف المفاوضة ما يلي: أولًا: ائتلاف الكرامة هو من يحدد من يمثله في " مفاوضات " تشكيل حكومة " يوسف الفخفاخ " وليس لأحد أن يحدد لنا من يمثلنا .. وقد قررنا إيفاد الأخ عماد دغيج صباح اليوم لتمثيلنا وتبليغ موقفنا. ثانيا: موقف ائتلاف الكرامة هو الرفض التام لإحياء المسار التفاوضي الفاشل مع حزب يوسف الشاهد، ورفضنا لأي شكل من أشكال التمديد لمنظومة التجسس على التونسيين وفبركة الملفات للخصوم السياسيين واستعمال أدوات الدولة لخدمة حزب رئيس الحكومة وتصفية ملفات الفاسدين من حلفائه، وإغراق كل مفاصل الإدارة والمؤسسات العمومية بالتعيينات الحزبية المشبوهة، ثالثًا: نعلن أننا لا نزال معنيين بالمشاركة في الحكومة القادمة، وأن الظرف العام في البلاد يقتضي من الجميع التمسك بكل وضوح بالرجوع للخيار الثوري، وبالقطع الفوري مع منظومة الشاهد والذهاب إلى تشكيل ائتلاف حاكم من الأحزاب والكتل التي اشتركت في مناهضة الاستبداد على قاعدة تنفيذ جميع استحقاقات الثورة وعلى رأسها تسوية ملف الشهداء والجرحى والعدالة الانتقالية، وفصل المهام المدنية عن الوظيفة الأمنية في وزارة الداخلية، وفتح ملف الثروات المنهوبة ومكافحة الفساد، وتغيير المنوال الاقتصادي والتنموي عبر الانخراط الصريح في اقتصاد الذكاء والطاقات المتجددة ، ومراجعة منظومات التربية والصحة المتخلفة. هذا ويؤكد ائتلاف الكرامة استعداده الدائم للتفاعل مع كل المبادرات التي يعرضها عليها السيد رئيس الحكومة المكلف في هذا الاتجاه."