اطلق العاملون في الإدارة المركزية لمنظمة الهلال الأحمر في تونس، عبر " الصباح نيوز" نداء استغاثة. كشفوا خلالها ان رئيس المنظمة، يتعمد منذ شهرين وأكثر عدم الإمضاء على التحويلات البنكية الخاصة بأجورهم رغم ان المنظمة لا تعاني من أي ضائقة مالية ورصيدها البنكي لا يشكو من أي إشكال.. ولا يعتبر مشكل صرف الأجور داخل المنظمة بالجديد، فهو امر بدا يطرح منذ شهر جويلية 2019 وقام على خلفيته الأعوان والموظفين داخل الإدارة المركزية ومقر الهلال الأحمر بمقرين بالتقدم بشكاية لدى تفقدية الشغل لكن كل فترة يتجدد المشكل وكان آخرها يوم الخميس الماضي 19 مارس اين قام رئيس المنظمة بتغيير الإقفال ومنع الموظفين من دخول المقر وهو فعل تم معاينته رسميا من قبل عدل إشهاد مع إعلام لتفقدية الشغل. إشكاليات أفاد الأعوان والموظفين الذين اتصلوا ب"الصباح" انه كان يمكن التعامل معه في وقت سابق، لكن اليوم ومع ما تشهده البلاد من وضع استثنائي أصبح الأمر أعسر وجد الموظفون أنفسهم فيه دون أجور غير قادرين على إعالة أسرهم وعاجزين حتى على اقتناء قوة يومهم. وفي اتصال "الصباح " برئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي عبد اللطيف شابو، من اجل اخذ التوضيحات اللازمة، فبين ان حجم المشكل اكبر بكثير من الأجور فالامر يتعلق بامتناع عن العمل واكد شابو انه سيمكن "الصباح" من توضيح كتابي مفصل في هذا الشأن. وفي اطار محاولة فهم المشكل داخل منظمة الهلال الأحمر التونسي بلغ "الصباح" ان المنظمة تعيش على وقع خلافات بين أعضاء الهيئة المديرة منذ فترة ووصل الأمر حد سحب الثقة من الرئيس منذ اقل من شهر، ليتم التراجع عن إجراءات تنفيذها امام الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد وما يقتضيه من جهود ومشاركة لمنظمة الهلال الأحمر في الحرب على وباء كورونا.