أكد رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وعضو اللجنة الوطنية للاشراف على المؤتمر الوطني لمناهضة العنف والارهاب عبد الستار بن موسى أن هذا المؤتمر ستشارك فيه كل مكونات المجتمع المدني والسياسي باستثناء الجهات والاطراف الداعية الى العنف وأفاد بن موسى السبت في ندوة صحفية بالعاصمة خصصت لتقديم المؤتمر الوطني لمناهضة العنف والارهاب الذى سينعقد يومي 18 و19 جوان الجارى بتونس أفاد أن المؤتمر يلتئم في ظرف حساس تمر به البلاد مشددا على أنه في صورة تواصل تفاقم ظاهرتي العنف والارهاب فانه من الصعب انهاء المسار الانتقالي واجراء الانتخابات المقبلة على حد تعبيره ومن جهته أوضح المنسق العام للمؤتمر غازى الغرايرى أن التسمية الاولى للموتمر اقتصرت في البداية على العنف فقط غير أنه بعد تنامي ظاهرة الارهاب مع تواتر أحداث الشعانبي تم تعديل التسمية باضافة مصطلح الارهاب ولفت الى تنامي هذين الظاهرتين مؤكدا أنه أصبح من الضرورى جمع مكونات المجتمع المدني والسياسي في موتمر للنظر في المسالة والتباحث بشأنها بكل جدية والخروج بحلول عملية على حد قوله وأضاف الغرايرى في سياق متصل أن ورقات العمل التي تم اعدادها بمناسبة انعقاد الموتمر من المنتظر أن تفضي الى وضع ميثاق وطني ضد العنف والارهاب واعداد خطة استراتيجية في الغرض الى جانب اعداد التراتيب التي من شأنها اعتماد يوم 06 فيفرى من كل سنة يوما وطنيا لمناهضة العنف والارهاب وهو تاريخ اغتيال شكرى بلعيد وتابع قوله انه من المتوقع أن يفضي المؤتمر أيضا الى لائحة عامة أولى ضد العنف والإرهاب ولائحة عامة ثانية لمناهضة العنف ضد المرأة وبينت عضو لجنة إعداد المؤتمر بلقيس المشرى أنه تم توجيه الدعوة الى الرؤساء الثلاثة وكل أعضاء الحكومة وأعضاء المجلس الوطني التأسيسي علاوة على توجيه الدعوة الى أكثر من 74 حزبا مشيرة الى أن 300 جمعية تونسية تنشط في كامل أنحاء البلاد أكدت حضورها المؤتمر وتوقعت أن يبلغ عدد المشاركين حوالي 600 شخص وأشارت الى أنه سيتم على هامش انعقاد المؤتمر تنظيم يوم تنشيطي في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة يوم 18 جوان 2013 ستتخلله عروض موسيقية واستعراضية وفي رده على سؤال عما اذا تم توجيه الدعوة الى رابطات حماية الثورة وممثلي التيار السلفي وأنصار الشريعة لحضور أشغال المؤتمر قال عضو المكتب التنفيذى لاتحاد الشغل وعضو لجنة اعداد المؤتمر سمير الشفي ان اللجنة حرصت على توجيه الدعوة الى كل الاطراف المدنية والسياسية والرسمية التي تفاعلت ايجابيا مع ضرورة القطع مع العنف والارهاب وشدد على أن اللجنة المشرفة على اعداد المؤتمر لم تدرج في جدول أعمالها ادانة الاطراف المتسببة في العنف بقدر ما حرصت على معالجة هذه الظاهرة المدمرة على حد قوله (وات)