أعلنت أمس اللجنة الوطنية للإشراف على المؤتمر الوطني لمناهضة العنف خلال ندوة صحفية انتظمت بدار المحامي بالعاصمة، أن المؤتمر الوطني لمناهضة العنف سينعقد يوم 18 ماي القادم يسبقه تنظيم يوم دراسي بتاريخ 27 من الشهر الجاري بغية التحضير لمسودات النصوص التي سيمضي عليها المؤتمر، كما أوضحت اللجنة أن هذا المؤتمر يتنزل في إطار العمل على تنفيذ وصية الشهيد «شكري بلعيد» الذي دعا قبل يوم من اغتياله إلى ضرورة عقد مؤتمر يضع حدا لتفشي ظاهرة العنف. وقد استهل عميد المحامين «شوقي الطبيب» هذه الندوة بكلمة أكد فيها أن «ترويكا المجتمع المدني»(الهيئة الوطنية للمحامين،الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان) لم ولن تدخر جهدا في مناصرة كل ملفات الانتقال الديمقراطي في تونس،معربا عن استيائه من تفشي ظاهرة العنف بعد ثورة 14 جانفي «على عكس ما كنا ننتظره بأن يصبح التونسيون متحدين في التصدي لظاهرة العنف السياسي الذي تحول في مناسبات كثيرة الى عنف اجتماعي لا اساس له من المشروعية»-حسب قوله-. وشدد العميد على ان التحالف المدني والسياسي قد كلف نفسه الاسراع في التحضير لهذا المؤتمر والحرص على انجاحه «احتراما منا لروح الشهيد «شكري بلعيد» وحرصا على تنفيذ وصيته والتزاما منا بمواصلة السير على دربه»-على حد تعبيره-. كما حذر «الطبيب» من تصاعد وتيرة العنف الذي بات يشمل كل فئات المجتمع دون استثناء، داعيا الى ضرورة المشاركة والعمل على انجاح هذا المؤتمر قصد التوصل الى قرارات ونتائج ملموسة وقابلة للانجاز الحيني. عبد الستار بن موسى:(رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان): «اذا لم ننجح .. فسيكون تاريخ بلادنا مظلما» من جانبه،اكد رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان انه لم يمر أسبوع دون ان تصدر الرابطة بيانا تندد فيه بالعنف «وخاصة من قبل الجماعات التي نالت الشرعية والصبغة القانونية لممارسة هذا العنف». وقال «بن موسى» ان الحكومة ترفض إدانة «رابطات العنف رغم ان تقرير الاتحاد العام التونسي للشغل اثبت تورطها في اعمال العنف». وبخصوص المؤتمر قال «بن موسى»: «كل من سيتخلف عن المؤتمر إما مشجع على العنف أو ممارس اياه..فالعنف اذا ما استشرى في البلاد فلن يكون هناك لا انتخابات ولا ديمقراطية». كما اعتبر «بن موسى» هذا المؤتمر بمثابة الفرصة الأخيرة لوضع حد لدوامة العنف المتنامي في البلاد، قائلا بالحرف الواحد: «هذه المحطة الأخيرة وإذا لم ننجح في اتخاذ إجراءات كفيلة بوضع حد للعنف الذي يجتاح البلاد فسيكون تاريخ بلادنا مظلما وسوف تكون المخاطر جسيمة والعياذ بالله». «سمير الشفي»: (عن الاتحاد العام التونسي للشغل): «من ظاهرة طبيعية الى ظاهرة منظمة» وعن الاتحاد العام التونسي للشغل حضر القيادي «سمير الشفي» الذي اوضح من جانبه ان عقد المؤتمر يتنزل في اطار الاستجابة لوصية الشهيد «شكري بلعيد»،مضيفا: «ما دعانا الى التحرك ايضا هوانتقال العنف من ظاهرة طبيعية الى ظاهرة منظمة تقف عقبة في طريق تحقيق اهداف الثورة». وطالب «الشفي» بضرورة ادانة كل القوى التي تتستر على القوى الممارسة للعنف،مشيرا الى رفض الحكومة لفكرة ادانة «العنف المسلط على الاتحاد من قبل رابطات حماية الثورة»-حسب قوله-. «غازي الغرايري»: يوم وطني لمناهضة العنف بدوره،اعرب «غازي الغرايري» عن قلقه وخوفه الشديدين من تنامي واستشراء ظاهرة العنف اكثر من ذي قبل،موضحا تكاتف عدد كبير من الجمعيات والمنظمات (بلغ عددها العشرين) قصد وضع حد لهذه الظاهرة. وأعلن «الغرايري» ان لجنة الاشراف على المؤتمر تعتزم تنظيم يوم دراسي بتاريخ 27 من الشهر الجاري بغية الاشتغال على مسودات النصوص التي سيمضي عليها المؤتمر. وشدد «الغرايري» على ان هذا المؤتمر يرنوالى بعث هيئة وقتية اومرصد قار يعنى برصد كل مظاهر العنف والعمل على مجابهتها بالاضافة الى اعتماد يوم وطني لمناهضة العنف..