تشارك عدد من التونسيين على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي عبارات الاعجاب بالفيلم التركي "معجزة في الزنزانة 7" للمخرج محمد أدا أوزتكين والذي اشترت شبكة "نتفليكس" حقوق عرضه منذ 11 مارس المنقضي. هذا الفيلم المقتبس عن العمل الكوري "معجزة الخلية رقم 7" (إنتاج سنة 2013) وسجل أعلى نسب مشاهدة في السينما التركية لسنة 2019 كما حقق عائدات مالية كبيرة في قاعات السينما الألمانية والبريطانية لم يجذب انتباه التونسيين فحسب إذ شاهده أغلب العرب ومتابعي الانتاجات الفنية التركية ولعّل الحجر الصحي منح شبكة "نتفليكس" متابعين أكثر من العرب المحبين للأعمال التركية بفضل هذا الفيلم فقد تجاوزت عدد مشاهدته على هذه المنصة غيره من الأفلام خلال هذه الفترة التي يلتزم فيها الجميع البيت ويقضي الكثير من الوقت بحثا عن الجديد من الأفلام والمسلسلات. نجاح هذا العمل في شد التونسيين يعود لعدد من العوامل منها شهرة بطله الممثل الموهوب أراس بولوت إينيملي، الذي عرفه الجمهور العربي في دور "مجد" في مسلسل "على مر الزمان"، وشاهده جمهور قناة نسمة في "حريم السلطان"، ومن المنتظر أن يطل قريبا على نفس القناة في آخر أعماله "الحفرة" والذي تقوم "نسمة" حاليا بدبلجته للهجة التونسية. موهبة أراس بولوت اينيملي في التلون من دور إلى آخر كانت في أوج ألقها في فيلم "معجزة في الزنزانة 7" وشخصية "ميمو" الأب الأرمل، الذي يحمل إعاقة ذهنية ويحاكم بالإعدام عن تهمة لم يرتكبها في فترة الحكم العسكري لتركيا خلال ثمانينات القرن الماضي. وقد منحت الحبكة الدرامية للعمل أسس تأثيره عبر تفاعل شخصيته الرئيسيتين الأب (أراس بولوت اينيملي) والطفلة (نيسا صوفيا أكسونغور) مع الأحداث وتحديد مسارها فتنقلت مشاعر المتلقي بين الدراما العائلية والواقع السياسي والاجتماعي لتركيا "العسكرية" وبين دور المبادئ والقيم في تغير هذا الواقع .. "معجزة في الزنزانة 7" فيلم حمل أكثر من رسالة إنسانية دون أن يتخلى عن جماليات الصورة وجودة التقنية. جسد أدوار "معجزة في الزنزانة 7" إلى جانب أراس بولوت إينيملي الطفلة نيسا صوفيا أكسونغور، دنيز بايسال والفنانة القديرة جليلة تويون.