-الأشخاص الذين ظهرت أسماؤهم في علاقة بهذه الدعوات عرفوا بأنهم سند للاستبداد السابق وهم التعبير الحقيقي لمفهوم الثورة المضادة" - لا أحد يفرض على رئيس الحكومة متى يُعيّن ومنْ يُعيّن - الدولة تتعلم من أخطائها وهذه لحظة وحدة وطنية وليس لحظة تفريق تحدّثت "الصباح نيوز" مع نائب رئيس حركة النهضة علي العريض حول ما اعتبرتها الحركة دعوات لاسقاط الحكومة وحل البرلمان، والانتقادات الموجهة لرئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، والمشاكل داخل الائتلاف الحاكم وكذلك التعيينات الأخيرة. وفي مستهل حديثنا مع العريض، تطرقنا إلى دعوات إسقاط الحكومة وحل البرلمان وما اعتبرته حركة النهضة استهداف لمؤسسات الدولة. وقال العريض: "يجب التمييز بين مسألتين الأولى تهم حرية التعبير وإبداء الرأي والمواقف وغيرها وهذا مكسب حققته ثورة الحرية والكرامة ويجب أن نصونه ونحترمه.. والثانية تهم ما صدر في الاونة الأخيرة من دعوات تضمنت تحريضا على العنف وترذيلا للحياة السياسية والأحزاب والدستور وفيها دعوات لإسقاط الحكومة وحل البرلمان دون طريق الانتخابات واحترام القانون.."، مُضيفا أنّ هذه الدعوات عندما يتمّ التأمّل في مصادرها تجدها "مشبوهة" وأصحابها "مشبوهين" وتاريخهم "مشبوه" وعلاقاتهم وأهدافهم "مشبوهة". وأوضح علي العريض أنّ "الأشخاص الذين ظهرت أسماؤهم عرفوا بأنهم سند للاستبداد السابق وسند الافتراء والهجوم على الثورة بعد تحققها.. وهم التعبير الحقيقي لمفهوم الثورة المضادة"، حسب تعبيره. كما أكد العريض أنّ القانون العادل يبقى سيّد الموقف في التعاطي مع مثل هذه الدعوات التي تستهدف مؤسسات الدولة، قائلا: "أعوّل على وعي المواطنين ويقظتهم حتى يميزوا جيدا بين شكون يخدم فيهم وشكون يخدم بيهم". "هؤلاء حلفاء كورونا" وفي سياق آخر، قال العريض إن الحكومة تصارع أزمة عالمية "جائحة كورونا" والبرلمان كذلك ومؤسسات الدولة، والمجتمع بدوره يعيش صراع مع هذا الوباء الذي عرفت بدايته ومازالت نهايته غير معلومة. واعتبر العريض انه لا يمكن اليوم الثقة في أطراف تأتي في مثل هذا الظرف الصعب للنيل من مؤسسات الدولة، قائلا:" وهذه الأطراف لا يمكن أن تكون إلا حليفا للكورونا". "دولة تتعلم من أخطائها" وفي ما يتعلق بالصراعات السياسية داخل البرلمان أو حتى بين أحزاب الائتلاف الحاكم، ردّ العريض: "نحن دولة تتعلم من أخطائها وتحسن أداءها ولكن مع احترام القانون.. وأطراف سياسية كذلك تتعلم التعايش والتعاون مع بعضها.. وهذه ليست لحظة الضرب على مثل هذه القضايا بل لحظة للتركيز على الوحدة الوطنية ولدعم مؤسسات الدولة وتكاملها ولتقوية التعاون والتعايش مع كل الأطراف.. وهذه لحظة وحدة وطنية وليس لحظة تفريق". وشدّد العريض على ضرورة أن تتجنب كل الأطراف والشخصيات التجاذب والمُناكفات وأن تزرع ما يُؤلّف بين الجميع. النهضة والتعيينات وفي ختام حديثنا مع نائب رئيس حركة النهضة، أكد العريض أن اتهام النهضة بالقيام بعدد هام من التعيينات في دواليب الدولة لا يعدو أن يكون مناكفات وتوظيف، قائلا:"اجهزة الدولة تخدم على روحها بشكل طبيعي ولا أحد يفرض على رئيس الحكومة الياس الفخفاخ متى يُعيّن ومنْ يُعيّن".