فاز عشرة باعثين شبان من حاملي الشهادات العليا بمنح مالية، تقدر ب40 ألف دينار لكل باعث كتمويل ذاتي عن طريق المركز المتوسطي للطاقات المتجددة, لانجاز مشاريعهم في مجال الطاقات المتجددة في قطاع الفلاحة وتتمثل هذه المشاريع في إنجاز 10 محطات ضخ كهروضوئية رائدة للري على نطاق صغير. وقد تم اختيار فلاح و مجمع تنمية فلاحية بكل ولاية من الولايات المعنية بالمشروع وهي قفصة، سيدي بوزيد، القصرين، القيروان وسوسة، للاستفادة من تجهيز ابارهم بالطاقة الشمسية عن طريق هؤلاء الباعثين الشبان ويتم انجاز هذه المحطات في اطار "مشروع استعمال الطاقات المتجددة في القطاع الفلاحي" "REFAT " الذي أطلق في إطار الشراكة و"التّعاون الفنّي" بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية التونسية ووزارة البيئة والأرض والبحر الإيطالية ويهدف المشروع إلى الحدّ من اعتماد قطاع المياه على الطاقة التقليدية وتعزيز الجدوى الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لصغار الفلاحين التونسيين والى تعزيز فرص العمل للشباب بالمناطق الريفيّة وتشغيل حاملي الشّهادات العليا من مهندسين وتقنيين علاوة على المساهمة في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة وساعد المشروع على مرافقة 10 شركات ناشئة في الطاقات المتجددة والممارسات المستدامة تخدم صغار الفلاحين التونسيين وتمت مصاحبة الباعثين العشرة حتى يتمكنوا من تأسيس شركاتهم من الناحية القانونية و كيفية التمويل خاصة و أن المشروع يضع على ذمتهم منحة تقدر ب40 ألف دينار لكل باعث كتمويل ذاتي عن طريق المركز المتوسطي للطاقات المتجددة كما مكن المشروع من تدريب 26 خريجا من التعليم العالي مدربون على الطاقات المتجددة والممارسات المستدامة وريادة الأعمال في خدمة الفلاح التونسي و تدريب 10 تقنيين من 5 المندوبيات الجهوية المعنية على الطاقات المتجددة والممارسات الزراعية المستدامة لدعم صغار المزارعين التونسيين وقد أشرف أمس الاربعاء وزير الفلاحة، أسامة الخريجي حفل توزيع المنح الماليّة لفائدة الباعثين الشبّان بحضور سفير ايطاليابتونس والرئيس المدير العام للبنك التونسي للتضامن ومدير المركز المتوسطي للطاقات المتجددة وتسعى تونس من خلال هذه المبادرة الى دعم خطة العمل الوطنية للتحكم في الطاقة والتي تستهدف المساهمة في الجهود الدولية للتخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة(GHGs)و المساهمة في الجهود الوطنية للحد من اعتماد البلاد على الوقود الأحفوري الى جانب وضع خطة حوافز للإنتاج والاستهلاك أكثر كفاءة في استخدام الطاقة لفائدة الفلاحين الصغار و تعزيز الوظائف الخضراء في القطاع الفلاحي وحسب وزير الفلاحة، يعد "مشروع استعمال الطاقات المتجددة في القطاع الفلاحي"، نقطة الانطلاق لسلسلة من الإجراءات التّي تركّز على تعزيز الطّاقة المتجدّدة في القطاع الفلاحي في تونس، مع إعطاء الأولويّة للمناطق ذات الأولويّة وهي القصرين ، قفصة ، سيدي بوزيد، القيروان وسوسة.