أكد اليوم حامد القروي خلال اطلاق مبادرته "الجبهة الدستورية" عن استقلالية الكتلة الدستورية مفندا اي تقارب بينها وبين حركة النهضة او عدائها لنداء تونس وقدم القروي ابعاد هذه المبادرة التي حضرها حشد غفير من مختلف اجيال الدساترة والتجمعيين مشيرا الى ان تراجع الدساترة في بداية الفترة الانتقالية ادى الى التعرف على متاعب الحكم ومكن العائلة الدستورية من القيام بعملية تطهير ونقد ذاتي قبل ان تنطلق من جديد في تنظيم صفوفها بهدف الاسهام الفاعل في اخراج البلاد من "ورطة" تردت فيها واضاف ان حل التجمع لم يخمد الروح النضالية والوطنية للدساترة مشيرا الى ان الكثير ممن كانوا يتهمونهم بالفساد أصبح يعترف بدورهم الفاعل في بناء تونس الحديثة واكد ان هناك دوافع سياسية للقضايا التي فتحت ضد مسؤولين سابقين في التجمع مبينا ان القضاء اثبت نظافة ايديهم واصفا تواصل الايقافات بال"المظلمة" ومنتقد سكوت بعض الاطراف الحقوقية كما انتقد القروي مشروع قانون تحصين الثورة مؤكدا انه يجرد الشعب من حقه في الاختيار ويعطي دفعا لتزوير الانتخابات المقبلة التي لن تكون ممنهجة في ظل هذا القانون وتعطي دفعا لل"بلطجة" المنتظرة لرابطات حماية الثورة خلال الحملة الانتخابية واضاف القروي ان الدافع الحقيقي لهذا المشروع هو الشعور بالاخفاق في تسيير شؤون البلاد مشيرا في هذا الصدد الى عجز الحكومة في ايجاد الحلول الملائمة لمختلف القضايا مثل "قفة المواطن والتشغيل والتنمية والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياحة وملف رجال الاعمال الممنوعين من السفر " واكد ان استحقاقات الثورة لم يتحقق منها شيء الا الحرية التي انجزها الشباب منتقدا اداء المجلس الوطني التاسيسي مبينا ان ما يحدث في تونس اليوم يؤشر الى ان الامور تسير تدريجيا نحو الاستفتاء على مشروع الدستور بما يعني امكانية اطالة الامد الانتقالي وقال حامد القروي ان البلاد في حاجة الى الاستقرار والى اعادة الاعتبار الى قيم العمل والجد ووجه رسائل من خلال التاكيد على الشرعية التاريخية والثورية للاتحاد العام التونسي للشغل وتوجه بالتحية للباجي قائد السبسي الذي وصفه بالصديق والرفيق في الكفاح واعلن ان هذا اجتماع صباح اليوم ستليه اجتماعات مصغرة بهدف مواصلة التشاور حول الصبغة النهائية لتجميع العائلة الدستورية ومن بين الحاضرين اليوم في هذه المبادرة قيادات الاحزاب المكونة للجبهة الدستورية وكذلك عديد الاحزاب ذات المرجعية المماثلة كحزب المبادرة وممثلين عن بعض الاحزاب كنداء تونس وشخصيات معروفة على غرار منصر الرويسي وعياض الودرني وعبد الرحيم الزواري وكمال مرجان ومحمد جغام و رشيد كشيش ورضا كرشيد وعباس محسن وعبد الله الكعبي والهادي الجيلاني