عاشت تونس منذ أشهر، على وقع جريمة اغتصاب بشعة كانت ضحيتها فتاة في الثالثة من العمر بجهة المرسى .
وكانت "الصباح نيوز" قد انفردت بإنارة قضيتها للرأي العام وأثارت ردود أفعال مختلفة في المجتمع التونسي وحتى ان سهام بادي وزيرة المرأة مثلت أمام أنظار التأسيسي لمساءلتها حول مدى احترام القانون فى بعث وإدارة رياض الأطفال ودور الحضانة. وتعددت وتكررت بعد عملية اغتصاب طفلة المرسى، الاعتداءات الجنسية على الأطفال وفي هذا السياق علمت اليوم "الصباح نيوز" أن طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات وتعاني من إعاقة ذهنية تعرضت منذ حوالي أسبوع إلى عملية اعتداء جنسي . وأوضحت لل"الصباح نيوز" مندوبة حماية الطفولة، سعيدة مبارك، أن طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات تعرضت يوم 1 جويلية الجاري إلى اعتداء جنسي مما تسبب لها في نزيف دم خارجي لم يتوقف لأكثر من يومين. وأفادت مندوبة حماية الطفولة ان والدة الطفلة تفطنت الى تعرض ابنتها لاعتداء جنسي عندما همّت بان تغيير لها ملابسها الداخلية حيث وجدت اماكن زرقاء على مستوى عضوها التناسلي وملطخة بالدماء وحسب رواية والدة الطفلة فان ابنتها لم تغادر يوم الواقعة أي يوم الاثنين 1 جويلية الجاري إلى أي محل ما عدا ذهابها في الصباح الى مركز تقويم النطق حيث تباشرها طبيبة ومن ثم في المساء أرسلتها والدتها رفقة شقيقها إلى عيادة تأهيل النطق على ملك احد جيرانهم الذي كان يعمل في السابق تقني في احد مراكز تقويم النطق وعندما أحيل على التقاعد فتح محلا خاصا في العمارة التي تقطن بها الطفلة وعائلتها بضواحي العاصمة. وفي نفس هذا السياق أوضحت والدة الطفلة لل"الصباح نيوز" انه والى حدود هذه اللحظة لا يستطيع الجزم بان ابنته تعرضت الى الاعتداء الجنسي في عيادة الطبيب ولكن الشكوك تحوم حوله. وحول تطور القضية، ذكرت مندوبة حماية الطفولة انها اتخذت الان إجراء منع الطفلة من مواصلة تلقي العلاج في أي مركز لتقويم لنطق يكون خاص وأرسلتها الى وحدة عمومية لتأهيل النطق بالزهراء وبالتوازي فان الطفلة يباشر وضعيتها طبيب بمستشفى الرازي للأمراض العقلية. أما فيما يتعلق بتطور القضية عدليا وقضائيا أكدت محدثتنا ان الطبيبة المباشرة في مستشفى الأطفال بباب سعدون أكدت ان الفتاة تعرضت إلى اعتداء جنسي وطلبت إحالتها على الطبيب الشرعي وهم الآن في انتظار صدور التقرير. كما أفادت ان صاحب عيادة تقويم النطق المحاذية لمنزل الطفلة هو الآن بحالة إيقاف بعد ان امر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببن عروس بذلك وطلب اجراء تحليل جيني له. وحول وضعية الطفلة وحالتها النفسية اكد والدها لل"الصباح نيوز" ان ابنته تعاني من صعوبة في النطق والتعبير ولكنها ومنذ تعرضها للاعتداء لم تبد أي تصرف يثير الانتباه.