واصل رئيس الجمهورية، محمد المنصف المرزوقي، صباح اليوم الجمعة بقصر قرطاج، سلسلة مشاوراته مع عدد من الأحزاب السياسية والكتل النيابية. والتقى برئيس حزب الأمان، لزهر بالي، ورئيس حركة "الوفاء للثورة"، عبدالرؤوف العيادي، وممثلين عن كتلة الحرية والكرامة بالمجلس الوطني التأسيسي هشام حسنى وعبد الرزاق الخلولي لبحث سبل ايجاد توافقات من شأنها التعجيل باختصار المرحلة الانتقالية والمرور إلى انتخابات حرة ونزيهة. وأكد رئيس لزهر بالي،حسب بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، في أعقاب لقائه رئيس الجمهورية، أنه لا مجال للمساس بالشرعية في تونس داعيا إلى إحداث تنسيقية دائمة بين الأحزاب السياسية تكون محورها مؤسسة رئاسة الجمهورية تتولى ادارة الحوار بين مختلف الفاعلين السياسيين والاجتماعيين بعيدا عن التجاذبات والحسابات الحزبية الضيقة وتحديد مواعيد واضحة للانتهاء من صياغة الدستور وتنظيم الانتخابات القادمة. وبدوره أوضح عبد الرؤوف العيادي أنه لم يتم في تونس إلى حد الآن بناء حياة سياسية مشيرا إلى العراقيل التي يشهدها المسار الانتقالي من تعطل في صياغة الدستور وعدم وضوح مواعيد لمختلف الاستحقاقات الانتخابية . وشدد في السياق ذاته على ضرورة انهاء المرحلة المؤقتة التي تمر بها البلاد في أقرب الاجال. ومن ناحيتهم أكد النائبان عبدالرزاق الخلولي ومحمد الطاهر إيلاهي حسب نفس البلاغ، أهمية الحوار في المجلس الوطني التأسيسي والوصول إلى توافقات لدوره الحاسم في تذليل الصعوبات بشان النقاط الخلافية بما يمكن من الإسراع في المصادقة على دستور توافقي . يجدر التذكير ان رئيس الجمهورية التقى امس بكل من راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة والباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس وقياديي الحزب الجمهوري.