جدد رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي صباح اليوم الجمعة 12 جويلية بقصر قرطاج سلسلة مشاوراته مع عدد من الأحزاب السياسية والكتل النيابية حيث التقى رئيس حزب الأمان لزهر بالي ورئيس حركة وفاء عبد الرؤوف العيادي، وممثلين عن كتلة الحرية والكرامة بالمجلس الوطني التأسيسي هشام حسنى وعبد الرزاق الخلولي لبحث سبل ايجاد توافقات من شأنها التعجيل باختصار المرحلة الانتقالية والمرور إلى انتخابات حرة ونزيهة. وأكد لزهر بالي في أنه لا مجال للمساس بالشرعية في تونس، داعيا إلى إحداث تنسيقية دائمة بين الأحزاب السياسية تكون محورها مؤسسة رئاسة الجمهورية تتولى ادارة الحوار بين مختلف الفاعلين السياسيين والاجتماعيين، بعيدا عن التجاذبات والحسابات الحزبية الضيقة وتحديد مواعيد واضحة للانتهاء من صياغة الدستور وتنظيم الانتخابات القادمة. ومن جانبه أوضح عبدالرؤوف العيادي أنه لم يتم في تونس إلى حد الآن بناء حياة سياسية مشيرا إلى العراقيل التي يشهدها المسار الانتقالي من تعطل في صياغة الدستور وعدم وضوح مواعيد لمختلف الاستحقاقات الانتخابية، وشدد في السياق ذاته على ضرورة انهاء المرحلة المؤقتة التي تمر بها البلاد في أقرب الاجال. وأكد النائبان عبدالرزاق الخلولي ومحمد الطاهر إيلاهي أهمية الحوار داخل المجلس الوطني التأسيسي والوصول إلى توافقات لدورها الحاسم في تذليل الصعوبات بشان النقاط الخلافية بما يمكن من الاسراع في المصادقة على دستور توافقي.