اعلن رئيس الجمعية التونسية للمعطلين عن العمل مراد الصالحي ان اصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل سيدخلون بعد عيد الفطر في اعتصام مفتوح بساحة حقوق الانسان بالعاصمة وقال خلال ندوة صحفية عقدتها الجمعية صباح اليوم الاربعاء بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ان هذا الاعتصام سيكونسلميا ولن يقوم اصحاب الشهائد العليا بفكه حتى تحقيق مطالبهم في الانتدابات والصحة والنقل واعتبر الصالحي ان ملف التشغيل تم تسييسه وانه تم تقديم عديد الوعود الانتخابية لتشغيل اصحاب الشهائد العليا لكنها كانت مجرد وعود ولم تنفذ وفق تقديره وفي جانب اخر اشار الى وجود حالة احتقان في صفوف الجمعيات بسبب التمييز على اساس الولاء للحكومة واوضح ان الجمعيات غير الموالية لها يتم اقصاؤها كما اشار الى وجود مال سياسي في بعض الجمعيات والى عدم وجود رقابة على مصادر تمويلها بحسب تعبيره ومن جهته ابرز الكاتب العام للجمعية التونسية للمعطلين عن العمل وليد ربيع ان عدد المعطلين يناهز حاليا المليون في تونس مشيرا في هذا الخصوص الى حالة الاحتقان الكبيرة عند المعطلين عن العمل بسبب تهميش قضيتهم التي اندلعت من اجلها الثورة وهي المطالبة بالتشغيل ولاحظ ان حالة الاحتقان تزايدت بسبب ما وصفه ب الانتدابات العشوائية الخاضعة للولاءات في الوظيفة العمومية وعدم وجودشفافية في طرق الانتداب بالاضافة الى سياسة توريث العمل واكد في هذا السياق نحن نقدر جرحى الثورة وشهدائها الذين لولا تضحياتهم لما قامت الثورة لكنه انتقد في المقابل الطريقة المتبعة من الحكومة لتعويض المساجين السياسيين وجرحى الثورة وشهدائها مقابل التشغيل وانتدابهم في الوظيفة العمومية وقال في هذا الاطار انه من غير المقبول ان يتم تعويض من دخلوا الى السجن من اجل انتماءات او قناعات وان تعوضهم الدولةبالتشغيل ويجب ان يكون الجميع متساوون امام قانون الانتداب وان يتم كل انتداب على اساس الكفاءة وبمنتهى الشفافية.