أكد سفيان الحيدوسي في تصريح خاص ل"الصباح نيوز" انسحابه من تدريب شبيبة القيروان وذلك الحادثة التي رافقت مباراة الملعب التونسي والمتمثلة في رفض الادارة الفنية للجامعة تمكينه من ترخيص للجلوس على البنك مما اجبره على مغادرة الملعب دون حضور المباراة. وأضاف الحيدوسي بأن تعنت الادارة الفنية ورفضها تمكينه من الترخيص دفعه لاتخاذ قرار اعتزال التدريب في تونس بعد ان تاكدت رغبة بعض الاطراف في ابعاده من المشهد، حيث حرم من التدريب في أكثر من مناسبة بسبب لعبة الكواليس والتي باتت تتحكم في قرارات المسؤولين وفي اختيارات المدربين. واستغرب الحيدوسي من سياسة المكيالين التي تنتهجها الإدارة الفنية للجامعة ،حيث أسندت تراخيص لمدربين متعاقدين مع أندية ممنوعة من الانتدابات ورفضت في المقابل مطلب شبيبة القيروان وهو ما يقيم الدليل بأن بعض الاطراف لم تعد راغبة في وجود الحيدوسي الذي خيّر في النهاية الامتناع عن التدريب في تونس. وشدد الحيدوسي على أن محاولات ابعاده عن المشهد الرياضي في تونس انطلقت منذ سنوات ،حيث تم حرمانه من الظهور في البرامج الرياضية التلفزية والاذاعية كما تم حرمانه من عدة عروض لا لشيء لانه لا يجيد فنون التطبيل والتهليل و"التبندير" ليخلص في النهاية إلى قناعة راسخة مفادها وجود رغبة في اقصاءه، ليتخذ في النهاية قرار الابتعاد عن التدريب في تونس. وطالب الحيدوسي جامعة كرة القدم بتطبيق القانون وتنفيذ الحكم البات والنهائي الذي حصل عليه والقاضي بالزام هيئة النادي البنزرتي بتمكينه من 182 الف دينار، مشدّدا على ان هياكل الجامعة مطالبة بتمكينه من حقوقه تماما كما حرصت لجنتها الفنية على ابعاده من عالم التدريب. واضاف محدثنا بأنه بقي يتابع الامور في صمت لمدة ثلاث سنوات تلقى فيها جميع انواع الاستفزازات فضل عدم الرد عليها، ولكنه قرر في النهاية الدفاع عن حقوقه وعدم السكوت مجددا بما أن الماسكين بخيوط كرة القدم التونسية لن يقدموا على محاسبة انفسهم ومراجعة مواقفهم واكتفوا بترصد ردود افعال عدة مدربين تم تهميشهم واجبارهم على التقاعد رغم انهم من افضل الكفاءات الموجودة على الساحة. ووجه الحيدوسي رسالة لكل من عمل على ابعاده من القطاع مفادها" الي يلعب ما ينغرشي" لأنه لن يسكت مجددا على هضم حقوقه وانه لن يطلب سوى تمكينه من مستحقاته المتخلدة بذمة بعض الفرق بعد ان ترك المجال للكفاءات الشابة ولبعض الوجوه الاعلامية التي باتت تتحكم في تعيين أو عزل المدربين وفي الرفع او الحط من اسهمهم وقد عانى منهم كثيرا حيث تعمد عدد منهم تجاهل نجاحاته السابقة وعدم الحديث عنها على غرار تتويجه بالثنائي مع الهلال السوداني كأول مدرب تونسي يوفق في هذا الإنجاز، وهو ما يقيم الدليل على وجود رغبة في ابعاده.