الظرفية السياسية في البلاد وتداعياتها على العودة المدرسية للسنة الحالية كانت محور الندوة الصحفية التي عقدتها اليوم السبت في مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الجمعية التونسية للدفاع عن التلميذ. ووصف رئيس هذه الجمعية المحدثة سنة 2012 محمد أمين كريفي الظروف التي تجرى فيها العودة المدرسية الحالية بأنها غير ملائمة وعزى ذلك الى الوضع السياسي السائد في تونس والى استقالة وزير التربية. وتساءل كريفي عن الجدوى من حركة النقل التي التي أجريت في سلك المندوبين الجهويين للتربية قبيل العودة المدرسية بايام قليلة مشيرا كذلك الى أن أشغال الصيانة الجارية في عدد من المؤسسات التربوية لم يتم الانتهاء منها بعد. وأثار عضو النقابة العامة للتعليم الثانوي أحمد مهوك من جانبه مسالة النقص المسجل في الاطار التربوي وخاصة في المناطق الداخلية للبلاد مشيرا كذلك الى الاخلالات الحاصلة على مستوى حركة النقل حيث بقي نحو 5 الاف ملف مطلب نقلة لاسباب انسانية كتقريب أزواج او ملفات طبية دون اجابة. وتطرق هذا النقابي الى مشاكل حفظ الصحة في الوسط التربوي والى المصاريف المرتفعة التي تتكبدها العائلات في ظل ارتفاع اسعار الادوات المدرسية مشيرا في هذا السياق الى أن العائلة الواحدة تنفق ما مقداره 300 دينار عن التلميذ الواحد. وأفاد أن جملة هذه العوامل وغيرها يمكن أن تفسر ارتفاع عدد المنقطيعن عن الدراسة في مختلف المؤسسات التربوية والتي بلغت حدود 100 الف حالة في السنة.