كانت"الصباح نيوز" نشرت في مقال سابق تصريحا لبوعلي المباركي القيادي في الاتحاد العام التونسي للشغل أكّد فيه أنّ كلّ من يرفض خارطة الطريق التي تضمنتها مبادرة الرباعي يصبح غير معني بالحوار بصفة آلية. وللإشارة فإنّ حركة النهضة كانت أبدت موافقتها نهاية الأسبوع الماضي عن خارطة الطريق. وفي هذا السياق، اتصلنا بأحمد الصديق القيادي في الجبهة الشعبية وعضو جبهة الإنقاذ الوطني لمعرفة مدى قبولهم بخارطة الطريق وموقفه من التصريحات المتتالية حول موقف النهضة سواء من الترويكا أو المعارضة أو الرباعي، فرفض التعليق عن الموضوع قائلا : "نمتنع عن التعليق في انتظار أن يدعونا الرباعي إلى الحوار وأن يطلعنا رسميا عن مدى قبول حركة النهضة بخارطة الطريق...و متى دعانا الرباعي للحوار سنستجيب للدعوة" وأضاف : "أعتبر أنّ الضمانة الحقيقية موقف الرباعي إذ أنه لا يمكن أن يدعونا للحوار إلا متى تأكّد أنّ خارطة الطريق قد قبلتها النهضة بكلّ وضوح وبدون تلكئ " ،بما يعني أن يكون هناك وثيقة رسمية ممضاة من قبل النهضة، الأمر الذي صرح به أمس زهير حمدي القيادي بالجبهة الشعبية لل"الصباح نيوز". كما قال : "الى حدّ ما بلغ علمي وفي ما عدا التصريحات المتفائلة التي علقت الأمور على جوانب إجرائية يبدو أنّها لم تكتمل فإننا لم نتلقى أيّ دعوة رسمية للمشاركة في الحوار الوطني". يذكر أنّ الجيلاني الهمامي كان أكّد لل"الصباح نيوز" في مقال سابق أنّ جبهة الشعبية ستدرس مدى جدية موقف النهضة من المبادرة لإقرار المشاركة في الحوار الوطني .