كشف اليوم مدير عام القرآن الكريم والشعائر الدينية بوزارة الشؤون الدينية عبد الستار بدر خلال اللقاء الدوري أن عدد الحجيج التونسيين لموسم 2013 بلغ 8300 تم ترحيلهم إلى البقاع المقدسة عبر 34 رحلة جوية وأن الدفعة الأولى من الرحلات ال 17 انطلقت منذ يوم 24 سبتمبر المنقضي في اتجاه المدينةالمنورة فيما حطت بقية الرحلات بمطار جدة. وحسب بلاغ رئاسة الحكومة فقد أفاد ممثل وزارة الشؤون الدينية أن الحجيج رافقتهم بعثات طبية ودينية وإدارية بلغ عدد أفرادها 430 شخص وجميعهم اليوم متواجدون بالحرم المكي ويتوزعون على عدد من المناطق السكنية حيث تؤم المنطقة الأولى وتحديدا فندق "الكنزي" الذي يبعد 100 متر فقط عن الحرم المكي ويأوي 3100 حاج موزعين على 195 غرفة من الصنف الممتاز مؤكدا أن 2100 حاجا تم إيواؤهم بمنطقة ثانية تعرف بتسمية "إبراهيم الخليل" وهم نزيلون حاليا بفندقي "فلسطين" و"الفجر 3" فيما تم إيواء بقية الحجيج البالغ عددهم 2100 بكل من فنادق "الخيمة" و"الفجر 4" و"سيف اليماني" وذلك بمنطقة "غزة". وتطرق عبد الستار بدر إلى مجهودات البعثة الدينية لمزيد تأطير الحجيج على تأدية مناسكهم على أفضل ما يرام وذلك عبر برمجة سلسلة من الدروس التوعوية مشيرا إلى إشراف وزير الشؤون الدينية على إجتماع مع المرشدين الدينيين استعدادا للتصعيد لعرفات يوم التروية فضلا عن تنظيم بعثة الحج يوم أمس 10 أكتوبر 2013 مجموعة من اللقاءات مع المرافقين والمرشدين لضبط المهام المتعلقة بإحكام عملية التصعيد لعرفات حيث تم توزيعهم على الحافلات التي ستقل الحجيج مضيفا أن استجابة السلطات السعودية للطلب التونسي بخصوص اعتماد نظام ما يصطلح عليه ب"الرد الواحد" والذي على ضوئه سينتفع كافة حجيجنا بنقلهم خلال أدائهم لمناسكهم عبر الحافلات تجنبا للتنقل مترجلين مثل المواسم السابقة بما يجنب حجيجنا التيه والضياع خلال هذا الموسم. أما بالنسبة للبعثة الطبية التي رافقت حجيجنا هذا العام فقد أكد المتدخل أنها تتكون من 82 إطارا في مختلف الإختصاصات أنيطت بعهدتهم تنظيم ما يقارب 300 عيادة طبية بصفة يومية مؤكدا أنه لم يتم إلى حد الآن تسجيل أية حالات خطيرة في صفوف الحجيج التونسيين ولم يتم الإلتجاء إلى الإحتفاظ بالمرضى في عيادات الفندق وأنه لم يقع في المقابل رصد سوى 28 حالة توعك خفيفة في المدينة و 50 مماثلة في منطقة مكة مضيفا أن نوعية التوعك شملت في الغالب أمراض الحنجرة والتهاب القصبات الهوائية وبعض الأمراض الجلدية وأن ذلك يرجع حسب التشخيص الطبي إلى تأثير تبدل عوامل المناخ. وذكر مدير عام القرآن الكريم والشعائر الدينية بوزارة الشؤون الدينية أنه تم تمكين 30 من أهالي شهداء الثورة من السفر للحج هذا الموسم حيث تحملت كلفة تذاكر السفر وباقي المصاريف كل من وزارة النقل وشركة الخطوط الجوية التونسية وكذلك المجتمع المدني لافتا النظر إلى أن هذا الوفد من الحجيج سافر على متن آخر رحلة من الرحلات المبرمجة. ولدى إجابته على بعض الإستفسارات بشأن عدة مسائل تعلقت أبرزها بالحجيج العالقين بمطار تونسقرطاج الدولي وآخرين بجدة رفضت السلطات السعودية دخولهم إلى أراضيها وكذلك مسألة "الحج الممتاز" وموضوع الإضراب الذي كان مرتقبا تنفيذه خلال عيد الإضحى علاوة على نظر الوزارة في وضعيات الأوضاع الشاكلة لعدد من العاملين تحت إشرافها، لخص المسؤول بوزارة الشؤون الدينية إجاباته بالتأكيد على أن الوزارة ليست معنية قانونيا بهؤلاء الحجيج باعتبارهم لم ينتهجوا المسارات القانونية الخاصة بفريضة الحج بدء بالتسجيل لدى المعتمديات مرجع النظر مؤكدا أنه رغم ذلك فإن السلطات التونسية تدخلت لدى نظيرتها السعودية لفض هذا الإشكال حيث تمكنت من إيجاد حلول للعديد الحجاج العالقين مضيفا بخصوص "الحج الممتاز" أنه لا ينضوي تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية وأن المتكفل به هو تجار سعوديين يتحملون وحدهم ترحيل الحجاج وكل ما يمكن أن يتعرضوا لهم خلال أدائهم للمناسك. وبشأن إضراب الأئمة خلال عيد الإضحى أكد عبد الستار بدر حسب نفس البلاغ أنه لم يجد دعما نقابيا وأن الوزارة لها الحق في اتخاذ الإجراءات المنابة حيال هذا الأمر وأنه بالنسبة للوضعيات الهشة لبعض الأئمة الخطباء وأئمة الخمس والعملة داخل المساجد فإن ذلك هو شغل الوزارة الشاغل وهي تعكف اليوم على إعداد مشروع قانون يعنى أساسا بالإرتقاء بالأوضاع المادية والمهنية لكل العاملين في المجال.