يحتفل الشعب التونسي وسائر الأمة الإسلامية بأول أيام عيد الإضحى المبارك الثلاثاء 15 اكتوبر وككل سنة فان العيد من المحتفلين يسرفون في استهلاك لحم الضان في هذه المناسبة بما يكون له انعكايجس على الصحة يختلف باختلاف الحالة الصحية للمستهلك ، وللتوقي من تلك المخاطر تحدّثت "الصباح نيوز" مع الدكتور صابر الدخلي الأستاذ المبرز في السكري وأمراض التغذية الذي قدّم لقرائنا جملة من النصائح للمحافظة على سلامة صحتنا في العيد . فلحم الخروف او الضان يحتوي على 20 بالمائة من الدهون وهو ما يمكن أن يتسبب في مشاكل صحية خاصة للأشخاص المصابين بامراض ضغط الدم والسكري وارتفاع نسبة الكولسترول. وفي هذا السياق، قال الدخلي انّ هناك شرائح تكون أكثر عرضة للمشاكل الصحية حراء اقبالها على استهلاك لحم الضان وخاصة منه المقلي وكذلك اللحم الذي يتمّ طهيه في الأكل. وعن هذه الشريحة من الأشخاص، بيّن أنها تهمّ كل من له ارتفاع في نسبة الكولسترول والذين تعرّضوا إلى جلطة دماغية أو جلطة بالقلب و مرضى النقرس أو من لهم اصول في العائلة يعانون من مرض بالنقرس بما يجعلهم مؤهلين بدورهم لذلك وكذلك مرضى السمنة وبأقل درجة منهم مرضى السكري صنف 2 والذين تتجاوز أعمارهم ال65 سنة. وفي ما يهمّ مرضى النقرس، فأشار الدكتور الدخلي إلى أنّ أهمّ عوارضه انتفاخ إصبع الإبهام في الساق ويكون المصاب أكثر عرضة للمرض خلال اليوم الأول والثاني من أيام عيد الإضحى. وحول كيفية تفادي تعرّض هذه الشريحة من الأشخاص لأيّ اضطراب صحي يذكر ايام العيد، دعاهم الدكتور الدخلي إلى اتباع جملة من النصائح حتى تمرّ هذه المناسبة السعيدة بخير. وتتمثل النصائح في ما يلي : - يجب تناول السلطة الخضراء قبل كل وجبة يتقدمّها اللحم لأنها مفيدة للصحة وتمنح الجسم الفيتامينات ومضادات الأكسدة والألياف التي تجنب الأضرار التي يسببها الإفراط في استهلاك اللحم وأيضا تيسر عملية الهضم. ولكن دون وضع البطاطا والجزر في السلطات. - تفادي القلي لأنه يزيد من الدهنيات، كما ينصح باستعمال الزيوت النباتية لإعداد الوجبات. - طبخ اللحم في الماء مرتين ولمدة ساعة ونصف قبل أن يستعمل للطبخ لاذابة ما به من شحوم - كمية اللحم في وجبة الغذاء لا يجب أن تتجاوز ال150 غراما - تناول وجبة واحدة خلال اليوم الأول من العيد بها لحم، مع استهلاك كميات قليلة من المواد الغذائية الغنية بالكولسترول في الأيام الموالية للعيد وخاصة منها أصفر البيض والمقليات والفواكه الجافة والأجبان الصلبة. - الابتعاد عن تناول بقية أجزاء الخروف من "مخ وعصبان وكبدة وقلب" لاحتوائها كمية هامة من الكولسترول تكون بنسب أكبر من تلك الموجودة في اللحم. - التقليل من تناول المشروبات الغازية أثناء الأكل. أمّا بالنسبة للأشخاص الطبيعيين ومن غير المرضى المذكورين في أول المقال، فدعاهم الدكتور الدخلي إلى أن يحاولوا اعتماد النصائح المذكورة وخاصة منها الابتعاد عن تناول المقليات واجتناب أكل "العصبان" و"المخ" في اليوم الأول من العيد. كما بيّن الدكتور الدخلي أنّ شرب الشاي مباشرة بعد تناول وجبة اللحوم يخفّض في نسبة الحديد مما يحول دون استفادة الجسم من الطعام، لذا فمن المحبّذ تأجيل شرب الشاي ساعتين على الأقل بعد الوجبة الرئيسية. هذا وأكّد أهمية الإكثار من تناول مختلف أنواع الغلال أيام العيد باعتبارها غنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية المفيدة للجسم وتساعد على امتصاص الكولسترول، قائلا : "أكل الغلال من الأفضل أن يكون مباشرة إثر الأكل بالنسبة لمرضى السكري وأن تكون في أوقات مختلفة بالنسبة للأشخاص الطبيعيين"
وقال إنه من المستحسن أن لا يقع أكل لحم الخروف خلال اليوم الأول، مضيفا : "من أفضل العادات أن يقع تحجيج الخروف خلال اليوم الأول على أن يقع قصه اليوم الثاني".