للافراط في استهلاك اللحم في الأيام الأولى للعيد مخاطر على الصحة هذا ما يؤكده بعض الأطباء والمختصين في التغذية. ما من شك في أن استهلاك اللحم ذو فائدة على صحة الجسم وذلك ما يحتويه من مواد تعتبر اساسية لنمو الجسم هذا ما يوضحه الدكتور الطاهر الغربي (رئيس قسم التكوين بمعهد التغذية) اذ يقول: «اللحم له قيمة غذائية هامة اذ يحتوي على عديد مواد ذات قيمة بيولوجية عالية كالبروتينات وأخرى تكون الكريات الحمراء في الدم مثل الحديد والذي يكون ايضا عنصر وقاية ضد فقر الدم، كذلك السيلنيوم والزنك وهو من الاملاح الهامة لنمو الخلايا، اللحوم بالاضافة الى ذلك تحتوي على فيتامينات هامة مثل فيتامين B5 وB12. مجموعات مستهدفة رغم هذه الفوائد فان اللحوم تنقلب الى مادة استهلاكية ضارة خاصة وانها تعد من المواد الغذائية سريعة التعفن بل ان الاكثار منها وكما يؤكد الدكتور عبد الرزاق يحي يؤثر على الجهاز الهضمي: «اللحوم بصفة عامة تسبب تراكم الدهنيات والافراط في استهلاكها (المعدل الأقصى لاستهلاك اللحوم 300 غ) دون سوائل أخرى يخلف امساكا وتوعكات على مستوى الجهاز الهضمي تتمثل في مغص وعسر في الهضم... أكثر من ذلك الافراط في استهلاك اللحم على مدى طويل من شأنه ان يزيد في تأزيم صحة بعض المصابين بالامراض المزمنة (غلظ الدم، السكري...) اذ يتسبب في تصلب الشرايين في القلب او المخ وقد يؤدي الى الاصابة بالذبحة الصدرية او السكتة الدماغية او شلل نصفي. نصائح يدعو الاطباء الى عدم الإكثار من أكل اللحم والى حفظه بالثلاجة «في درجة حرارية منخفضة (4 درجات)... حفظ اللحم في «الكونجيلاتار» يجب ان يتم في 18 درجة تحت الصفر حتى تنجح عملية الخزن دون ان يطالها اية جراثيم، ثمة أمر آخر وجب الحذر منه هو عملية ازالة الثلج من قطع اللحم المخزنة فمثل هذه العملية يجب ان تتم داخل الثلاجة لتفادي مخاطر التلوث، ان أكل اللحم يجب ان يتزامن مع أكل الخضر والغلال التي من شأنها ان تعدل درجة الحموضة».