أكد وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم أن حادث تسمم عدد من المعتصمين أمام مجلس الوزراء لا يحمل شبهة جنائية، وأن التحاليل المعملية أثبتت أن الأطعمة كانت فاسدة ولم تكن تحتوي على مادة سامة. وكان أكثر من خمسين من المعتصمين قد أُصيبوا بالتسمم جراء تناولهم وجبة "الحواوشي" الشعبية وقالوا إن سيدة منتقبة ورجلاً قاما بتوزيعها على المعتصمين.وأضاف المعتصمون أن الحادثة كانت مدبّرة على الرغم من تأكيد التحليلات الطبية عدم وجود مواد سامة وإنما هي وجبات فاسدة فقط.وأصابت حالة من الذعر المعتصمين أمام مجلس الوزراء ليلة الأربعاء بعد تساقط أكثر من 50 منهم إثر تناولهم وجبة الحواوشي الشعبية.ويقول المعتصمون إن سيدة منتقبة يرافقها رجل قاما بتوزيع وجبات على المعتصمين الذين تناولوها بحسن نية، وهرعت سيارات ُالإسعاف إلى المكان لنقل المصابين للمستشفيات.وتقول وزارة الصحة إنها استقبلت 65 حالة خرجت جميعها بعد العلاج باستثناء حالة واحدة في الرعاية المركزة.وفي مقر الاعتصام رصدت "العربية" تداعيات الواقعة، فوجدت عدداً كبيراً من المصابين قد عاد أكثر إصراراً على مواصلة الاعتصام، ومنهم كمال، الذي أكد أنه وزملاءه من المعتصمين لن يغادروا المكان مهما كانت النتيجة.وسيطرت حالة من الارتياب على المعتصمين الذين يروْن أن حالات التسمم كانت مدبرة حتى أنهم غادروا مستشفى المنيرة بعد سماعهم خبر وصول فريق النيابة للتحقيق.وبالرغم من تأكيد نتائج التحليل الطبي لعدم احتواء الوجبات على مواد سامة إلا أن الجدل سيبقى مستمراً بين المتظاهرين حول سر الوجبة المسمومة.(العربية)