أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مطالبة بلادها بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن الرئاسة، ونقل السلطة سلميا. وقالت كلينتون أن عدم تحرك مجلس الأمن الدولي بسرعة لحل الوضع في سوريا سيضعف "مصداقية الأممالمتحدة". وقالت كلينتون متوجهة إلى مجلس الأمن خلال جلسة علنية مخصصة لبحث الأزمة السورية: "حان الوقت كي تضع الأسرة الدولية خلافاتها جانبا وترسل رسالة دعم واضحة للشعب السوري"، داعية الدول الأعضاء ال15 إلى تبنى قرار يدعم خطة الجامعة العربية في سوريا. وأضافت أن "الاستخفاف بالجامعة العربية والتخلي عن الشعب السوري وتشجيع الديكتاتور على القيام بمزيد من التهور، ويزيد من تفاقم هذه المأساة ويمنعنا من تحمل مسؤولياتنا ويضعف مصداقية الأممالمتحدة". وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن الجامعة العربية قدمت للأسد الكثير من الفرص لتغيير مساره، مبينة أن نظام الأسد يعمل على إثارة حرب أهلية طائفية في سوريا. وأضافت كلينتون في كلمتها لمجلس الأمن الدولي أن مستقبل سوريا يعتمد على رفض أي انقسام بين الطوائف السورية، مشيرة إلى أن الانتقال السياسي سيحافظ على وحدة سوريا ومؤسساتها. وأكدت كلينتون أن تقرير الجامعة العربية يوضح أن النظام السوري لم يف بتعهداته أو يحترم المراقبين، وهو ما جعل الجامعة تطلب دعماً دولياً للتوصل لحل سياسي سلمي للأزمة. وأبانت كلينتون أن قسوة نظام الأسد ستؤدي لخروج الأمور عن السيطرة، لأنه لا يزال مستمرا في اعتقال الناشطين، رغم أن أكثر من 5400 مدني قتلوا في سوريا وفق تقديرات الأممالمتحدة.(وكالات)