أكد عدد من أعضاء الهيئة السياسية لجبهة الإنقاذ الوطني في تصريحات صحفية عقب اجتماع للهيئة عشية اليوم الأربعاء بمقر حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي بالعاصمة أن الجبهة ستطلب من الرباعي الراعي للحوار تحديد سقف زمني للمشاورات الخاصة باستئناف الحوار الوطني وقال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامى انه لا يمكن أن تتواصل المشاورات الى ما لا نهاية له متابعا لن يكون هناك معنى للحوار الوطني إذا استمرت التعطيلات وأضاف أن جبهة الانقاذ ستتباحث مع الرباعي تحديد سقف زمني للمشاورات محملا الترويكا وخاصة حركة النهضة مسؤولية تعطيل الحوار الوطني كما أكد الهمامى أن جبهة الإنقاذ ستتقدم بمقترحات إلى الرباعي الراعي للحوار من بينها الاستماع إلى المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة والتعرف على برامجهم وأفكارهم داعيا إلى ضرورة الابتعاد عن شخصنة منصب رئيس الحكومة وتركيز الاهتمام على المهام الحقيقية للحكومة المقبلة وفي سياق متصل لفتت جبهة الإنقاذ في بيان تلاه القيادي في حزب المسار جنيدي عبد الجواد الى استمرار تعطل الحوار الوطني وأشار البيان الى أن حركة النهضة تحاول إفشال الحوار بالتمسك بمرشح وحيد لمنصب رئيس الحكومة والانقلاب على المجلس الوطني التأسيسي والسيطرة على الهيئة الوقتية للقضاء العدلي واتخاذ اجراءات اقتصادية غير محسوبة العواقب الى جانب الاستمرار في التعيينات بعدة مناصب في الدولة بنسق كثيف وفند البيان ما اعتبرته جبهة الانقاذ اشاعات تروج بعد كل لقاء سواء في الداخل أو في الخارج تزعم اقتسام السلطة في شكل حكومة وحدة وطنية مشددا على أن هذه المزاعم تدخل في باب التشويش على الحوار الوطني وبث جو من عدم الثقة بين الأطراف السياسية لا يستفيد منها إلا من له مصلحة في إفشال الحوار والحفاظ على السلطة وفقا لنص البيان وتفاعلا مع قرار كتلة حركة النهضة التخلي عن التعديلات المدخلة على النظام الداخلي وسحبها رحب القيادي في الحزب الجمهوري عصام الشابي بهذا القرار معربا عن الامل في أن تعقد جلسة عامة في اقرب الاجال من أجل المصادقة على التخلي عن هذه التعديلات وأشار الى أن النواب الممثلين للمعارضة في المجلس التأسيسي لن يعودوا الى المشاركة في أعمال المجلس الا في اطار تطبيق خارطة الطريق محملا حركة النهضة مسؤولية تعطيل المسار التأسيسي (وات)