لعبد الوهاب معطر رؤية خاصة جدا للتعامل مع الملفات الحارقة وهي التعنت ومواصلة الهروب الى الامام .. وقد تجسم ذلك في اكثر من مناسبة وان كانت المسالة تمس بعض القطاعات فانها قد تنعكس في موضوع الحال على كل شرائح المجتمع فمعطر الذي تعنت ووضع قانونا اقصائيا لانتخابات الغرف التجارية جلب له سخط الجميع وكسر شوكة تعنته قرار من المحكمة الادارية بايقاف تفعيل القانون وتاجيل الانتخابات عاد من جديد ليوجه قراراته الى منتجي الدواجن بوضع سقف لاسعار بيع البيض خلال نهاية السنة كي لا تتاثر قفة المستهلك الذي يقدم على استهلاك المرطبات نهاية السنة رغم انه يعلم ان القطاع يشكو مشاكل ازلية تجعل منه من اكبر القطاعات تاثرا وهشاسة رغم قيمته الحيوية في الاقتصاد الوطني ولئن استحسن الناس تسعير البيض تسعيرا نظريا لان واقع السوق غير ذلك فانهم تساءلوا ما جدوى ذلك والحال انهم عاجزون عن صنع كعكة الاحتفالات بحلول السنة الادارية لسبب بسيط وهو ان الفارينة غير متوفرة البتة بالاسواق بجميع اصنافها الرفيعة او المدعومة لسبب بسيط وهو ان اصحاب المطاحن طلبوا تعديل سعر بيع الفارينة المعلبة التي فاقت كلفة صنعها سعر بيعها ورغم الوعد فان الوزارة لم تمر للتطبيق والنتيجة امتناع المنتجين عن التصنيع وحرمان التونسيين من فرحة الاحتفال بحلول السنة بل الاغرب من ذلك ان كلفة الاحتفال التي كانت ستضاف لها مائة مليم معلوم الزيادة المطلوبة ارتفعت لعشرات الدنانير جراء اقتناء حتمي لكعكة من المحلات المتخصصة في صنع المرطبات وبذلك فالتونسيون هللوا لانجازات معطر الذي وفر البيض لصنع المرطبات وحرمهم من الفارينة وبالتالي فما عليهم الا ان " يشدوا ايديهم باوملات والا تعرفوا الكل على راس اشكون باش يرميوا العظم"