أصدر فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالتلفزة التونسية بيانا على إثر ما أسموه "عملية صنصرة" لعدد من فقرات الحصة التلفزية الخاصة "ضد النسيان" المخصصة للذكرى الاولى لاغتيال الشهيد شكري بلعيد من قبل إدارة الوطنية الثانية ممثلة في مديرها. وعبّر فرع النقابة بالتلفزة التونسية عن "رفضه المطلق لكل عملية تدخل في المحتوى الاعلامي ما لم يمس من اخلاقيات المهنة و مقياسي الحياد والمصداقية"، وفق ما جاء في نص البيان الذي نشر على الصفحة الرسمية لنقابة الصحفيين على "الفايسبوك" كما استنكر ب"شدة إشراف مدير القناة الوطنية الثانية بنفسه على صنصرة العمل الصحفي في أكثر من مرة و إعادة عملية التركيب دون حضور الصحفية التي قامت بمجهود كبير لتقديم مادة اعلامية تدخل في خانة الاعمال الوثائقية التاريخية". واستغرب فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالتلفزة التونسية "حذف فقرات مسجلة من العمل لهيئة الدفاع في قضية اغتيال شكري بلعيد رغم انها تسجيلات تناقلتها كل وسائل الاعلام حينها و من بينها التلفزة الوطنية". ومن جهة أخرى، اعتبر فرع النقابة انّ "صنصرة عمل صحفي و اعادة تركيبه باشراف مدير القناة شخصيا تدخلا سافرا في المضمون و يتنافى مع مبدأ حرية الرأي و التعبير". كما حذّر من "محاولات تدجين المرفق العام و إعادته إلى المربع الاول"، مؤكدا مواصلة تصديه لمحاولات تركيع الاعلام و ادخاله بيت الطاعة واستعداده مواصلة النضال من أجل الحفاظ على مكسب حرية التعبير و تدعيمه".