دوّن القيادي في حركة نداء تونس محسن مرزوق على حسابه الشخصي بالفايس بوك تعليقه حول الإحداث الارهابية التي جدت بالبلاد واخرها عملية جندوبة. ودعا محسن مرزوق الى الكفاح القانوني والسياسي والأمني ضد أي ربط بين السياسة الحزبية والدين. وقال ما يلي: "الارهابيون الموجودون عندنا هم متطرفون يعتمدون على قراءة متطرفة للعلاقة بين الدين والسياسة. هم جزء لا يتجزأ من منظومة كل الجماعات التي تخلط بين الدين والسياسة لخدمة أغراض خاصة. لا فرق سوى في الوسائل بينهم وبين الاخوانجية الآخرين. يكفرون الناس ويعتقدون أنهم وحدهم الفرقة الناجية. ثم يقومون بالجهاد ضد "الكفار" (!) الذي هم مسلمون أبا عن جد منذ قرون. كل حزب سياسي يعتمد هذه المقاربة ومن بينها الاخوان المسلمون لا فرق بينهم وبين الارهابيين سوى بالوسيلة وهو فرق يمكن محوه بسهولة والمرور من مكان إلى مكان حيث يتكلم السلاح. وهذا هو تفسير تهاون حكومة الترويكا مع هذه الظاهرة في بداياتها. أول خطوة للعمل ضد الارهاب المتستر بالدين غلطا وظلما عندنا إذن هو في الكفاح القانوني والسياسي والأمني ضد أي ربط بين السياسة الحزبية والدين. ويبدأ ذلك بمراجعة كل الأحزاب المخالفة لمواقفها وإلا يقع حلها ومحاسبتها. كما تتوجب الصرامة مع كل الأصوات التي تقدم دعما سياسيا أو معنويا أو إعلاميا للارهاب. هذه لحظة سياسية وأمنية وحكومية بل وجودية حاسمة تعيشها تونس. لا مجال فيها للأيادي المرتعشة أوالقلوب المذعورة أو الإرادات المترددة. ستكون لنا أيام ولهم بعضها في البداية. لكن العلم الأحمر الذي ترفعه الأيادي الواثقة سينتصر حتما في النهاية"