توقع مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي.آي.ايه" جون برينان أن يتطور دور الوكالة مستقبلا "بشكل كامل مع استمرار نمو قدرات الارادة السياسية لشركائنا في الخارج في السنوات المقبلة"، ومع "الإضطرابات السياسية التي تشهدها بلدان الربيع العربي" بما فيها تونس والتي تمثل "أهمية لمصالح الأمن القومي الأمريكي". وقال برينان في كلمة بمجلس العلاقات الخارجية ان "بناء القدرات وتعزيز المعرفة وتمكين عمليات شركائنا سيكون له دور رئيسي في التخفيف من التهديدات الإرهابية التي تواجه العالم بشكل جماعي في العقد المقبل". وأضاف أن مهمة الاستخبارات على الجبهة الالكترونية ستتطور "خصوصا مع اكتشاف الشبكات الإجرامية والمنظمات الإرهابية والقراصنة طرقا جديدة للاضرار ببلدنا وشعبنا عبر المجال الرقمي. هذه جبهة جديدة ومجهولة نسبيا". وتطرق برينان الى العديد من القضايا التي "تمثل أهمية كبرى لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة" مثل "الاضطرابات السياسية والاضطرابات المصاحبة لما يسمى بالربيع العربي" الذي يحتوي على "تغيير جذري في المشاهد السياسية والاجتماعية في تونس وليبيا ومصر واليمن". وأشار الى أن الأزمة في أوكرانيا "مثال حي عن سبب أهمية الحفاظ على قدرة استخبارية عالية للبقاء على رأس الأحداث في العالم وليس فقط عدد قليل من القضايا الرئيسية" مضيفا في هذا الصدد أن "سي.آي.ايه" تابعت على مدى الأشهر القليلة الماضية عن كثب الأحداث في أوكرانيا. في الوقت نفسه نفى رئيس وكالة المخابرات المركزية المزاعم بتجسس الوكالة على أجهزة كمبيوتر لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ واعتبر هذه المزاعم "خارج نطاق العقل". وحول اختفاء طائرة الخطوط الجوية الماليزية وعما إذا كان للحادث صلة بالإرهاب ذكر برينان ان "هناك الكثير من التكهنات في الوقت الراهن.. لكن من الواضح أنه لايزال هناك لغز وهو مزعج للغاية". (وكالات)