تقارير يواجه جهاز الاستخبارات الامريكي «سي آي إيه»انتقادات حادة حيث وجه مسؤولو البيت الأبيض انتقادات لمحللي الاستخبارات المركزية لما يرونه فشلا في مواكبة تطورات الثورات المستمرة وخلال جلسة استماع بداية العام الحالي، أشار برينان ضمنا إلى هذا الانتقاد. وأوضح في رد مكتوب على الأسئلة التي طرحتها لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ: «مع استثمار مليارات الدولارات في الاستخبارات المركزية، خلال العقد الماضي، ينبغي أن يكون سقف توقعات واضعي السياسات الخاصة بقدرة الاستخبارات المركزية على توقع أحداث جيوسياسية مهمة مرتفع». وأضاف: «مع ذلك تشير الأحداث الأخيرة في العالم العربي إلى أن الاستخبارات المركزية بحاجة لتحسين وتطوير قدراتها وأدائها». وعلى الرغم من أن أوباما أوضح يوم الخميس أن حروب الظل الأميركية ستستمر، من الواضح أن البيت الأبيض يأمل في تراجع دور الاستخبارات المركزية على جبهات القتال في تلك الحروب، وفي قدرة الاستخبارات على التطور في إطار محاولة الإدارة تحويل توجه سياستها الخارجية نحو مناطق أخرى من العالم غير الشرق الأوسط وكذلك بعيدا عن مكافحة الإرهاب. وكما يقول لوينثال، المسؤول السابق في الاستخبارات المركزية: «لن تسمح الصين بتحليق طائراتنا التي تعمل من دون طيار فوق أراضيها». ويعتبر قطع الطريق امام القوي الصاعدة مثل الصين و الهند وتركيا اهم التحديات التي تواجه الاستخبارات الامريكية وقوي كبري مثل روسيا و الاتحاد الاوروبي قطع الطريق بمعني قطع أي مساعدة او دعم لقوي الانتقال الديمقراطي وتعمل الاستخبارات الامريكية الي اتباع سلوك غير معادي للثورات العربية لكنها في نفس الوقت تقوم بدعم مادي غير مسبوق لمنظمات وجمعيات بهدف التاثير علي تشكيل ملامح الحكم في بلدان الثورات العربية خاصة في تونس حتي ان بعض المراقبين و المحللين باتو يصفون اختراق المجتمعات العربية انها أصبحت كلها ثقوباً واسعة لا يسهل رتقها بالإبرة والخيط ، أو ترقيعها بالقصاصات. ويري رجال الاستخبارات وخبراء مكافحة «الإرهاب» الامريكيين ان الكثير من الأخطار الكبرى تلوح في الأفق القريب جيث يقول أحد كبار ضباط المخابرات الذين قضوا عقوداً في مكافحة «الإرهاب»: «كل هذه الاحتفالات الغربية بالديمقراطية مجرد هراء، لأن العمل سيكون أصعب بسبب التطورات الأخيرة، حيث إنك ترفع الغطاء ولا تعرف ما سيحدث بعد ذلك.. وهنا تكمن المشكلة» ويضيف «بوسيك» من معهد «كارنيجي»: إن «عدم الاستقرار الذي ينتشر بشدة مصاحباً الربيع العربي، يشكل بيئة مناسبة لتلبية احتياجات الجهاديين، لأن «القاعدة» تزدهر في الدول الضعيفة أو الفاشلة، وليس في الدول التي سقطت بالفعل». ويضيف: «إنهم يعتمدون على العديد من الأشياء التي تمكنهم من العمل، كما أنهم لا يريدون العيش تماماً خارج التنظيم وبعيداً عن المجتمع، والمساحة الأفضل بالنسبة لهم هي التي توجد فيها حكومة مركزية ضعيفة وليست منهارة تماماً». ويبقي راي المحلل الامريكي و الكاتب "تشومسكي" متناغما مع موقف الشعوب العربية الذي يؤكد علي سلبيّة التدخّل الأمريكيّ على مسار بناء الديمقراطيّة حين يقول : "حيثما كان تأثيرُ الولاياتالمتحدة أقلّ، كان التقدّم على صعيد الديمقراطيّة أكبر."