أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن العلم الروسي يرفرف في الوقت الراهن على أكثر من 147 مؤسسة عسكرية أوكرانية في شبه جزيرة القرم التي انضمت مؤخراً إلى الاتحاد الروسي، فيما قال وزير الخارجية الألماني أن روسيا تسعى لتقسيم أوروبا. وفي سياق متصل أضافت الوزارة أن أسطول البحر الأسود الروسي استولى حتى الآن على 54 سفينة أوكرانية من أصل 67 سفينة بما فيها 8 سفن حربية وغواصة واحدة. ووفقا للحكومة الروسية، فإن أقل من 2000 جندي من أصل أكثر من 18 ألف جندي أوكراني يرغبون في مغادرة شبه الجزيرة الواقعة على البحر الأسود، وبالتالي يريدون ترك الخدمة في القرم واللجوء إلى أوكرانيا. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، عن بيان للوزارة، قوله إنه "حتى 21 مارس، قرر أقل من ألفي جندي أوكراني، من أصل 18 ألفاً موجودين على أراضي جمهورية القرم، الذهاب إلى أوكرانيا". يأتي ذلك فيما ندد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير بالاستفتاء في القرم الذي أدى الى الحاق شبه الجزيرة بروسيا معتبراً اياه "محاولة لتقسيم اوروبا". وقال أمام الصحافيين في ختام لقاء مع رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك ان "الاستفتاء وقرار مجلس الاتحاد (الروسي) يشكلان إنتهاكاً للقانون الدولي ومحاولة لتقسيم اوروبا". وأضاف الوزير الالماني "لا يمكننا القبول بهذه الظروف والسماح بتكرار حمام الدم. أن امام اوكرانيا طريقا طويلا وصعبا". وأمل في أن "تساهم بعثة مراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا المتوقع وصولها إلى أوكرانيا في إحتواء التوتر". وبحث المسؤولان إحتمال تقديم المانيا مساعدة فنية للقوات المسلحة الاوكرانية كما قال ياتسينيوك. وقال رئيس الوزراء الاوكراني "بحثنا مسالة التعاون الفني العسكري للمساعدة في تحسين المعدات وتعزيز القوات المسلحة الاوكرانية". وأوضح انه تناول مع شتاينماير إحتمال ان تزود اوروبا غرب اوكرانيا بالغاز لضمان امن الطاقة في البلاد. وسيتوجه شتاينماير إلى دونيتسك، المدينة الصناعية الكبرى في شرق اوكرانيا الناطق بالروسية، والتي شهدت تظاهرات عدة نظمتها مجموعات انفصالية موالية للروس في الاسابيع الماضية. وتاتي زيارة الوزير الالماني لاوكرانيا غداة توقيع الشق السياسي من اتفاق الشراكة بين الاتحاد الاوروبي واوكرانيا في بروكسيل. الصباح نيوز (وكالات)