تحدث اليوم لل"الصباح نيوز" عرفات بن مرزو مهندس البيئة ورئيس جمعية "اكسبوراليس" عن رحلته التي دامت قرابة 17 يوما لاكتشاف خفايا وكنوز وادي مجردة الذي يمتد على طول 350 كلم وقال عرفات بن مرزو ان فكرة الرحلة الاستكشافية كانت برعاية جمعية "اكسبوراليس" وانطلقت يوم 17 افريل وتواصلت الى حدود يوم امس . وقد انطلق في الرحلة الاستكشافية رفقة صديقه رضا العوني عبر قارب تجديف من نقطة غار الدماء وصولا الى غار الملح من ولاية بنزرت . وروى عرفان بن مرزو لل"الصباح نيوز" تفاصيل الرحلة وقال أنها كانت ممتعة بالرغم من بعض الصعاب مثل تغيّر الأحوال الجوية او انخفاض منسوب المياه ولكن تم اكتشاف حوالي 60 نوعا من العصافير التي تزور تونس واكد محدثنا انه سيوثق مغامرته في فيلم يدوم 52 دقيقة او اكثر. ومن جهة اخرى قال عرفان بن مرزو ان الرحلة لها عدة ابعاد: اولا: بعد علمي حيث تم اكتشاف عدد من الحيوانات والعصافير في وادي مجردة وسيتم إجراء البحوث العلمية اللازمة للتعرف عليها. ثانيا: بعد بيئي من خلال التعرف على كل المشاكل البيئية في الوادي والتوصل الى طرق معالجتها. ثالثا: بعد تحسيسي من خلال وقفات ولقاءات مع عدد من سكان المناطق المحاذية لوادي مجردة وقد تم في هذا الإطار اجراء 3 لقاءات معهم في كل من بوسالم يوم 20 افريل حيث حضر هذا اللقاء كاتب الدولة للبيئة الذي قام بنفسه بامتطاء القارب والاستمتاع قليلا بالرحلة في الوادي. اما اللقاء الثاني فقد كان في تستور من ولاية باجة يوم 26 افريل واللقاء الاخير كان يوم امس بدار الثقافة غار الملح من ولاية بنزرت. رابعا: البعد السياحي البيئي حيث ان الرحلة الاستكشافية تساهم في التعريف بوادي مجردة ومختلف مزاياه. واكد محدثنا في هذا السياق ان الوادي يعتبر كنزا لتونس ويمكن توظيفه في جانب السياحة البيئية. وعن المشاكل والعراقيل التي واجهتهما خلال الرحلة اكد محدثنا انهما لم يواجها مشاكل تذكر بل بالعكس لقيا ترحابا كبيرا من المواطنين ومع اعوان الامن الذين كانوا يستفسرون عن سرّ تواجدهما بالوادي واكد محدثنا ان اعوان الامن كانوا يتفهمون الموضوع بل ويقومون بتشجيعهما على المواصلة. اما فيما يتعلق بالنوم في الليل اكد انه يقع استقبالهما في دور الشباب باغلبية المناطق .