خلف انفجار ثلاث قنابل، بجبل سدات الواقع بين بلديات الشقفة، برج الطهر والقنار (30 كلم جنوب شرقي مدينة جيجل)، مقتل ضابط في الجيش الوطني الشعبي الجزائري برتبة رائد وإصابة أكثر من عشرين عسكريا بجروح متفاوتة الخطورة. ووقعت الانفجارات التي كانت على فترات متقطعة بضواحي منطقة أولاد عميور الجبلية التابعة إداريا لبلدية القنار، عندما كانت فرقة من القوات الخاصة تابعة للجيش الجزائري تقوم بعملية تمشيط واسعة بالجبل المذكور. وذكرت مصادر مطلعة بأن القنابل التقليدية التي انفجرت وضعها الإرهابيون في مسالك غابية كانت قد فتحت من طرف أفراد الجيش الوطني الشعبي في إطار عمليات التمشيط التي تشنها منذ بداية شهر أفريل الماضي على مستوى جبل سدات الذي يتميز بتضاريسه الوعرة ومساحته الشاسعة. وقد تدخلت مختلف وحدات الجيش وقامت بإجلاء الضحايا برا وباستعمال طائرة مروحية، حيث تم نقل الجرحى الذين كانوا في حالة خطيرة إلى المستشفى العسكري بقسنطينة، حيث أشارت ذات المصادر إلى أن الضحية المتوفي يكون قد لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه بالمستشفى. وشوهدت أمس قوافل أخرى من وحدات الجيش الوطني الشعبي تتوجه نحو جبل سدات، حيث سمع دوي انفجارات لعمليات قصف بعدما تم التكثيف من عمليات التمشيط بحثا عن المجموعة الإرهابية التي تختبئ به، والتي يرجح أن يكون من بين عناصرها قياديون من تنظيم القاعدة. ويأتي هذا الاعتداء بعد أقل من أسبوعين من انفجار قنبلة تقليدية الصنع بنفس المنطقة، والتي خلفت إصابة عسكريين بجروح أحدهما ضابط برتبة نقيب. (الخبر الجزائرية)