قال الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني التابع لللواء خليفة حفتر منصف الحاسي "إن الجيش مستمر في عملياته، وسيُسلِّم السلطة إلى لجنة الستين أو جسد مدني آخر منتخب. وأضاف الحاسي في حديث إلى قناة "العاصمة" ليل الأحد، أن حراك الجيش الليبي في بنغازي تلقى دعمًا عسكريَّا من تشكيلات في المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى الدعم المعنوي من مشايخ القبائل. وكان اللواء خليفة حفتر قال، القائد السابق للقوات البرية لثورة 17 فبراير، إن "معركة الكرامة" كانت بسبب تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا، وضياع الأمن، الذي هو أحد مطالب المواطن الليبي الملحة، وفساد العملية السياسية، وأنها تستهدف جماعات تكفيرية، وحماية أرواح ضباط وجنود المؤسسة العسكرية. وأضاف حفتر في تصريح إلى "بوابة الوسط" من مقر إقامته بضواحي بنغازي، أن الجيش الوطني سيلتزم بالمسار الديمقراطي الذي ارتضاه الشعب الليبي، وسيحمي العملية الديمقراطية الوليدة، وأنهم لم يتحركوا طلبا للسلطة أو رغبة فى الحكم. وأكد حفتر أن الجيش الوطني سيحمي الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، التي وصفها بأنها نابعة من إرادة شعبية حرة مستقلة، وأنهم سيحترمون الدستور الذي سينبثق عنها، وسيعتبرونه خارطة الطريق التي سترسم المستقبل السياسي. وقال حفتر إن الجيش لن يمارس العمل السياسي، وسيحترم خيار الشعب الليبي. ودعا الليبيين الى دعم "معركة الكرامة" التي تستهدف من وصفهم ب"قتلة الشعب، والمرتزقة، والخارجين عن القانون"، مذكرا بأن هذه كانت مطالب الشارع الليبي في الآونة الاخيرة، وأن وجود هذه العصابات يشكل في حد ذاته خطرا على الوطن والمواطن. وعن أحداث الجمعة، تحدث حفتر عن سقوط قتلى من الجيش وصفهم ب"أبطال معركة الكرامة"، متأسفا على هدر الدم الليبي. يذكر أن قيادات بالجيش الوطني الليبي أصدرت بيانًا البارحة أعلنت فيه تجميد عمل المؤتمر الوطني العام وتكليف لجنة الستين بالمهام التشريعيّة والرقابية في أضيق نطاق. وجاء في البيان، الذي تلاه آمر الشرطة العسكرية، العقيد مختار فرنانة، عددٌ من النقاط أبرزها "تجميد عمل المؤتمر الوطني العام، وتكليف لجنة الستين لتكون السلطة الشرعية، وتكليف الحكومة الموقّتة بالاستمرار في عملها حتى انتخاب البرلمان والرئاسة، وتفويض الجيش والشرطة والثوار الحقيقيين بمهام حفظ الأمن في البلاد. وأكّد البيان أنّ الشعب الليبي لن يقبل أنْ تكون بلاده مهدًا للإرهاب والمتطرّفين، وأنّهم استعادوا السلطة من يد مَن فرّط في الأمانة. وأعلن أنّ ما تم من حراكٍ في طرابلس اليوم الأحد ليس انقلابًا على السلطة، بل هو انحيازٌ لإرادة الشعب الليبي. وكانت الاشتباكات التي شهدتها العاصمه الليبية طرابلس ليل الأحد – الإثنين شهدت سقوط قتيلين وإصابة 66 شخصًا جراء ، حسبما أكد مدير المكتب الإعلامي لوزارة الصحة عمار محمد. وأفاد محمد أن هذه الإحصائية هي النهائية التي وردت من المستشفيات التي استقبلت الحالات مساء أمس، في ظل الاشتباكات المسلحة التي تشهدها العاصمة ومنطقتي حي الأكواخ وأبو سليم وأعقبت اقتحام مقر المؤتمر الوطني العام. (موقع بوابة الوسط)