اكد محمد الرابحي مدير حفظ الصحة و حماية المحيط بوزارة الصحة لل"الصباح نيوز" ان الإدارة العامة تبذل جهودا كبيرة في مجال المراقبة الصحية للمواد الغذائية والمياه المعدنية. واشار الى انه تم اتخاذ جملة من الإجراءات الاحتياطية بهدف ضمان سلامة هذه المنتوجات خلال الصائفة الحالية. وذكر ان من بين المؤسسات التي استهدفتها هذه الإجراءات الوحدات السياحية حيث تم تكوين فرق عمل مشتركة على المستويين المركزي والجهوي للتثبت من مدى احترام قواعد حفظ الصحة للمواد الاستهلاكية على مستوى النقل والحفظ والإعداد. وقال ان هذه الفرق تحرص على منع استعمال مصادر مياه غير مراقبة على غرار الآبار غير المرخصة ومتابعة الحالة الصحية للعملة بالنزل والقيام بالتحاليل المخبرية اللازمة بما في ذلك العملة العرضيين إلى جانب تدوين نتائج المراقبة الذاتية لنوعية المياه بدفتر مخصص للغرض. كما شملت تدخلات المراقبة الصحية حسب نفس المصدر مصانع المواد الغذائية الحساسة على غرار الحليب ومشتقاته و المثلجات والمياه المعدنية والمشروبات الغازية والمصبرات الغذائية من خلال تخصيص فرق مشتركة بالأسواق البلدية والمحلات المفتوحة للعموم تهدف الى التصدي الى عرض المواد الغذائية في ظروف غير صحية. واضاف ان هذه الفرق ستؤمن مراقبة محطات الاستراحة بالطرقات السيارة والفرعية للتأكد من سلامة المواد الغذائية والأكلات المعروضة والتثبت من مدى احترام شروط حفظ الصحة بهذه الفضاءات. واشار الى انه في اطار استعدادات لشهر رمضان المعظم سيتم تكثيف المراقبة الصحية بداية من 20 جوان الجاري والى غاية ليلة عيد الفطر المبارك على مستوى مخازن المواد الغذائية والفضاءات التجارية الكبرى ومصانع تحويل المواد الغذائية وأسواق الجملة والأسواق البلدية والأسبوعية لبيع الخضر والغلال والأسماك ولحوم الدواجن والمسالخ والمجازر. واوضح انه سيتم في إطار الوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق المياه تكثيف المراقبة الصحية لمياه الشرب بالوسط الحضري من خلال التفقد الصحي للتجهيزات والقيس اليومي لفائض الكلور ورفع عينات من المياه للتحاليل الجرثومية والفيزيوكيميائية على مستوى الخزانات وشبكات توزيع المياه. وستتم بالوسط الريفي متابعة وتقييم عمليات تطهير المياه على مستوى الشبكات والخزانات وتدعيم المراقبة لجميع نقاط المياه كالآبار والعيون والمواجل مع إجراء التحاليل الجرثومية والفيزيوكيميائية على عينات من المياه والحد من ظاهرة الباعة المتجولين للماء. واكد على ان مصالح وزارة الصحة تعمل على تأمين المراقبة الصحية للمياه المعلبة على مستوى الإنتاج والتوزيع وإجراء التحاليل الجرثومية اللازمة لهذه المياه التي تشهد استهلاكا واسعا خلال فصل الصيف. وبخصوص مراقبة مياه البحر يتم رفع عينات من كل نقاط المراقبة وإخضاعها للتحاليل المخبرية بمعدل مرتين في الشهر خلال الفترة المتراوحة بين شهري ماي وسبتمبر 2012 إلى جانب القيام بمعاينات ميدانية لإحصاء مصادر تلوث مياه البحر حول الأماكن التي يقع فيها تصريف المياه المستعملة. واضاف انه يجرى حاليا تكثيف المراقبة الصحية لمياه المسابح من خلال التثبت من مدى توفر شروط حفظ الصحة والسلامة بمصادر المياه والتجهيزات والأحواض إلى جانب قيس فائض الكلور الراسب بأحواض السباحة ورفع عينات من مصادر المياه والأحواض لإجراء التحاليل الجرثومية اللازمة.