هدد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الأربعاء في تصريح لإذاعة "فرانس انتر" بتوقيف كل الذين يهتفون بقتل اليهود أو يحرقون أعلاما إسرائيلية خلال المظاهرات المؤدية للفلسطينيين. وأجازت الحكومة الفرنسية تنظيم تظاهرة جديدة اليوم الأربعاء في باريس تقدم بها "التجمع الوطني من أجل سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين". ساعات قبل المظاهرة المؤيدة للفلسطينيين في باريس، هدد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الأربعاء على أمواج إذاعة "فرانس انتر" بتوقيف كل الذين يهتفون بقتل اليهود أو يحرقون أعلاما إسرائيلية. وصرح كازنوف أن المتظاهرين الذين سيقومون بمثل هذه الأعمال سيتم "إبعادهم" من التظاهرة و"توقيفهم". وأضاف "الهتاف الموت لليهود يشكل جنحة جنائية". وقال "أعطيت تعليمات لقوات الأمن للقيام للقيام بعمليات توقيف في حال حصول مثل هذه الأفعال". وأوضح الوزير الفرنسي أنه "لا يمكنني بصفتي وزيرا للداخلية وانطلاقا من حرصي على مبادئ الجمهورية وحقوق الإنسان في البلاد أن أقف مكتوف الأيدي إذا تصاعد هتاف في أي تظاهرة يطالب بالموت لليهود". وأضاف "أعتقد أن منظمي التظاهرات (القادمة) المؤمنين بمبادئ الجمهورية سيعيدون توجيه هؤلاء العناصر، لكن إذا سمعت مثل هذه الهتافات سيجري توقيف المسؤولين عنها". وعاد كازنوف إلى الجدل الذي أثاره حظر بعض التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين. وقال في نهاية الأسبوع الماضي كانت هناك طلبات ل64 تظاهرة منعت أربع منها. ومن بين تلك الأربع نظمت اثنتان "وانتهتا بشكل سيء" بسبب عدم تمتع المنظمين بالمسؤولية. وأوضح "لقد منعت التظاهرات لحماية المواطنين الفرنسيين من انتشار الحقد وخصوصا ضد اليهود في الشوارع". وأجازت الحكومة الفرنسية تنظيم تظاهرة جديدة مع حلول مساء الأربعاء بوسط باريس تقدم بها "التجمع الوطني من أجل سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين". (أ ف ب)