أعلنت مصادر حكومية أمريكية أن واشنطن تزود مقاتلي البشمركة في إقليم كردستان العراق بالسلاح بشكل مباشر لمساعدتهم في قتال مسلحي السنة في توسيع للدور العسكري الأمريكي في العراق. وتقول المصادر الحكومية الأمريكية «إن السلاح قدمته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لكن وزارة الدفاع ربما تبدأ قريبًا في تسليح المقاتلين الأكراد الذين استعادوا السيطرة على بلدتين استراتيجيتين في شمال العراق أول من أمس الأحد بمساعدة ضربات جوية أمريكية». ورفض المسؤولون تحديد وقت بدء تقديم الأسلحة أو أنواعها، وقال المسؤولون الأمريكيون «إن أسلحة أرسلت أيضًا على ثلاث دفعات من الحكومة العراقية في بغداد إلى أربيل وتتألف بالأساس من بنادق وذخائر، وذكرت «رويترز» الجمعة أن الحكومة العراقية أرسلت شحنة أولى من الذخائر إلى أربيل في خطوة لم يسبق لها مثيل». وقال مسؤولون أمريكيون «إنهم في السابق ترددوا في إعطاء السلاح مباشرة للأكراد بسبب الرغبة في أن يبقى العراق دولة موحدة فضلاً عن ترددهم للقيام بأي شيء من شأنه تعزيز الطموحات الكردية في الاستقلال، وأكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تمد الأكراد بالسلاح والذخيرة لكنه قال إن هذه المساعدات لا تأتي من وزارة الدفاع، وقال مسؤولون إن وزارة الدفاع تجري مناقشات عن كيفية زيادة دعمها العسكري للأكراد وقد توافق قريبًا على قرار بتزويد الأكراد بالأسلحة مباشرة.» وقالت وزارة الخارجية «إن الحكومة الأمريكية تعمل على تقديم الأسلحة مباشرة إلى الأكراد، مشيرة إلى أنهم بحاجة ماسة إليها وأن الولاياتالمتحدة تفعل ما بوسعها لتسريع عملية تسليم الأسلحة». وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف للصحفيين «أرسلت الحكومة العراقية شحنات من مخزونها الخاص للأكراد ونحن نعمل على القيام بالشيء نفسه، وذلك بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية»، وأضافت «الأكراد بحاجة إلى أسلحة إضافية ونحن نقدمها لهم». ونفذت واشنطن في الأسبوع الماضي فقط أول تحرك عسكري في العراق منذ سحب قواتها منه العام 2011 فقصفت طائرات حربية لمسلحي الدولة الإسلامية. وتقول واشنطن «إنها تتخذ تحركًا محدودًا لحماية المنطقة الكردية شبه المستقلة ولتمنع ما وصفه أوباما بأنه «أعمال قتل جماعية» محتملة للأقليات الدينية التي يستهدفها المتشددون.» وتأتي شحنات السلاح الأمريكي إلى أربيل عاصمة كردستان، بينما يلاقي المقاتلون الأكراد صعوبات في وقف تقدم متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذي خرج من عباءة تنظيم القاعدة.