شكّل نحر الصحافي الأمريكي جايمس فولي على يد داعش الخبر الأبرز في الأيام الأخيرة في الصحافة الدولية وما رافقه من حقائق تسربت بعد أيام قليلة عن المفاوضات بين التنظيم المتطرف وعائلة الصحافي، لكن داعش لم يفاوض على المال فقط بل فاوض كذلك على باكستانية حكم عليها بالسجن 86 سنة في قضايا ارهاب، وفق ما أورد موقع أتلانتكو الفرنسي. وأضاف الموقع السبت أن داعش فاوض "غلوبل بوست" الموقع الإلكتروني الذي كان متعاقداً مع فولي لطلب فدية ب 100 مليون أو التواصل مع الجهات الأمريكية لإطلاق سراح الباكستانية المحكومة ب86 سنة بعد إدانتها بالتخطيط لعدد من العمليات تشمل القضاء على عسكريين أمريكيين في باكستان وأفغانستان. فمن تكون عافية صديقي؟ تقول عنها ال"سي أي إيه" أنها من أبرز الوجوه النسائية لتنظيم القاعدة ولدت عافية في باكستان في 1972 وتحولت في آخر التسعينات من القرن الماضي إلى الولاياتالمتحدة لدراسة علوم الخلايا العصبية، وبعد تميزها في دراستها العلمية انخرطت في العمل الإرهابي بدفع من زوجها الذي يعدّ من العقول المدبرة لعملية 11 سبتمبر إلى جانب خالد الشيخ محمد، الذي تحدث مطولاً عنها وعن بعض العمليات الكبرى التي خططت لها في اعترافاته بعد القبض عليه. تفجيرات وإيبولا وكانت اعترافات الشيخ محمد وزوج صديقي المدخل الذي سمح للمحققين الأمريكيين بالتعرف على دور عافية الخطير، وفي 2008 قامت المخابرات الأمريكية بالقبض عليها وقالت أنها كانت تحوز على مخططات ووثائق ومعلومات تتعلق جميعها بعمليات نوعية غير مسبوقة تتمثل في تفجير رموز أمريكية أخرى مثل تمثال الحرية وبورصة وول ستريت ومبنى إمباير ستايت، وخاصة عمليات حرب بيولوجية حقيقية بتسريب فيروس إيبولا القاتل الذي يجتاح غرب إفريقيا هذه الأيام، إلى قلب الولاياتالمتحدة في نيويورك، ومخطط آخر للحصول على قنابل جرثومية قادرة على الفتك بالراشدين وحدهم وعدم إصابة الأطفال بأي ضرر. وتساءل الموقع لماذا أصر داعش على التفاوض على إطلاق سراح هذه السيدة وحدها؟ مورداً تصريحاً لديبوراه سكروجينس التي وضعت كتاباً عن "سيدة القاعدة"، في صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، تؤكد فيه أن "داعش" يحاول باستعادة صديقي استقطاب كل قيادات و"عقول" القاعدة السجينة والطليقة في إشارة لحرصه عليها وعدم استعداده للتفريط فيها، واستعداده لإعادة الحياة للشبكات والخلايا النائمة في الغرب خاصة، وإعطائه الضوء الأخضر لها باستئناف نشاطها تحت راية داعش. (وكالات)